في الاجتماع الدوري الذي عقده المكتب السياسي لحزي التقدم والاشتراكية، يوم أمس الثلاثاء، حضر ملف الاحتقان المتواصل في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان العمومية بالمغرب.
بلاغ للحزب، أشار إلى أن مكتبه السياسي وقف عند التطورات الخطيرة التي تعرفها الأوضاعُ بهذه الكليات. وأعربَ، بهذا الصدد، عن رفضه للمواقف الحكومية المتشددة في شأن الاستعداد لإيجاد حل عاجل وعادل للأزمة الحالية. كما أعرب عن شجبه للقرارات التأديبية التي تتخذها الحكومةُ في حق عددٍ من طلبة كليات الطب والصيدلة.
الحزب الذي سبق له أن قام بمساعي وساطة، دون نتيجة، جدد نداءه إلى الحكومة من أجل تَـــحمُّـــلِ المسؤولية السياسية الواجبة والضرورية، من خلال إيجاد الحلول المناسبة والسريعة لهذا الاحتقان المتواصل، لأجل تفادي السقوط في كارثة سنة بيضاء.
طلبة هذه الكليات يطالبون الحكومة بالتراجع عن قرار خفض سنوات التكوين، وتجويد شروط التكوين، لكن الحكومة اعتبرت أن التراجع عن قرار حصر مدة التكوين في ست سنوات بعدما كان سبعا، هو قرار سيادي، وخط أحمر لا يمكن التراجع عنه.
على صعيدٍ آخر، قال حزب “الكتاب” إنه سيصدر وثيقة تفاعل مع الحصيلة الأولية التي قدمتها حكومة أخنوش بالبرلمان، منتقدا، في هذا الإطار، الخطاب الحكومي غير الواقعي الذي اتسم بكثيرٍ من الاستعلاء، وبنبرةٍ مفرطة من الرضى عن الذات، إلى درجةِ الادِّعاء بأن الحكومة أنجزَت كل شيء، وهو ما لا يَستقيمُ وواقع الحال والصعوباتِ المؤكَّدَة التي تعرفها الأوضاع السياسية والديموقراطية والاجتماعية والاقتصادية الحالية.
