يشرفنا أن نراسلكم السيد الرئيس، نيابة و بطلب من أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا خصوصا، و باوروبا عموما، لكي ننقل لكم حالة الأمتعاض و الاستغراب و الاحباط التي أحسسنا بها بعد ان علمنا ان الشركة الأجنبية التي كلفتموها بتنظيم المقابلتين الوديتين التي سيجريها منتخبنا الغالي لكرة القدم يومي 23 شتنبر ضد الشيلي ببرشلونة و 27 ضد الباراغواي بإشبيلية، قد بالغت في تحديد ثمن التذاكر عندما حددت ادناها في 35 اورو للفرد الواحد.
فبعدما عمتنا مشاعر الغبطة و السرور و عزمنا على تحويل هاته المبادرة القيمة التي قامت بها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الى عرس وطني باسبانيا، عبر الحضور بكثافة منقطعة النظير لهاتين المبارتين تعبيرا منا عن حبنا لوطننا الام و عن اعتزازنا بمنتخبنا الوطني لكرة القدم، و الاهم، مد جسر التواصل بين أبنائنا و الوطن الام لزرع حب المواطنة فيهم، فوجيء العديد من المواطنين المغاربة المقيمين بالديار الاسبانية بان لا طاقة لهم للحضور بكثافة رفقة افراد عائلاتهم الى احدى هاتين المناسبتين التاريخيتين، نظرا لغلاء اسعار التذاكر و غياب اي تنسيق مسبق مع المؤسسات و الجمعيات و الفاعلين الاعلاميين و المؤثرين المغاربة من افراد الجالية.
اؤكد لكم، السيد رئيس الجامعة، اننا اعتبرنا هاتين المقابلتين الوديتين بمثابة فرصة و مناسبة وطنية لنشكر جلالة الملك محمد السادس نصره الله على الاهتمام الكبير الذي يوليه للجالية المغربية المقيمة بالخارج و تجديد البيعة لجلالته بعد الخطاب الملكي الاخير بمناسبة عيد ثورة الملك و الشعب، لذا نأمل منكم مراجعة الاثمنة التي نعتبرها جد غالية و هو ما سيمكننا من مواكبة هذا الحدث و التنقل بكثافة من جميع أنحاء إسبانيا و اوربا و ضمان حضور الالاف من العائلات والاطفال المغاربة، لتكون هاتين المناسبتين حفلا كبيرا للجالية المغربية بالخارج.
في الختام. تقبلوا منا، سيدي الرئيس، فائق عبارات التقدير و الاحترام.