أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد 22 يناير، وزير الداخلية والصحة أرييه درعي من منصبه الوزاري، أربعة أيام من إصدار المحكمة العليا لقرار يدعو لإقالة درعي.
وجاء قرار المحكمة بعد إدانة درعي زعيم حزب شاس الأودتوكسي المتطرف بتهم التهرب الضريبي العام الماضي والحكم عليه مع وقف التنفيذ، وتوصله لتسوية مع المحكمة قدم إثرها استقالته من الكنيسيت.
وفي رسالة قرأها نتنياهو في اجتماع مجلس الوزراء، أعرب عن أسفه للقرار ووصف درعي بأنه “شعلة خبرة وذكاء ومسؤولية”، وقال “قرار المحكمة العليا يتجاهل إرادة الأمة، وأنا أنوي إيجاد كل الوسائل القانونية الممكنة للسماح لكم لتقديم المساهمة في البلاد”.
وذكرت رئيسة المحكمة العليا إستر حايوت في قرارها أن “هذا هو الشخص الذي أدين ثلاث مرات بجرائم طوال حياته وقد انتهك واجبه في الخدمة العامة بإخلاص”.
وأضافت حايوت: لا يحق لنتنياهو تجاهل “تراكم جرائم الفساد الجسيمة”، مضيفة أن “تولي ديرعي وزارتين من أهم الوزارات في الحكومة يضر بصورة وسمعة النظام القانوني في البلاد ويتعارض مع مبادئ السلوك الأخلاقي والشرعية “.
وبعد قرار المحكمة العليا مساء الأربعاء، صرح درعي للصحافيين، بعد لقاءات متتالية مع نتنياهو وقادة التحالف الآخرين، إن “الناس سيحكمون على (القرار) ويرون بأنفسهم”، مضيفا “إذا أغلقوا الباب في وجهنا ، فسندخل من النافذة. وإذا أغلقوا النافذة ، فسنقتحم من السقف”.