وصف القيادي البارز في حركة النهضة التونسية، رفيق عبد السلام، يوم الأربعاء، الجيش التونسي بـ”الانقلابي”، والذي دعم قيس سعيّد في انقلاب 25 يوليوز 2021 واستيلائه على مؤسسات البلاد.
ونشر القيادي في الحركة، رفيق عبد السلام تدوينة على حسابه الرسمي بالفيسبوك كتب فيها: “الحقيقة التي يجب أن تُقال وبدون مواربة، هي أن مقولة حياد الجيش التونسي وابتعاده عن السياسة كذبة كبيرة لا يمكن أن تُصدق، ويجب أن يتم التوقف عن ترويجها”.
وأضاف ذات القيادي: “لدينا جيش كان ضائقاً ذرعاً بالثورة وحرّك دباباته للانقلاب على الدستور والمؤسسات، وما كان بمقدور قيس سعيّد إحكام قبضته على السلطة من دون دعم الجنرالات وإسنادهم، أي هو جيش انقلابي لا يختلف عن بقية الجيوش العربية، بل أكثر من ذلك هو يرى في سيسي مصر نموذجاً للاقتداء ومثالاً للاستنساخ”.
وقد أثارت تدوينة عبد السلام ضجة وسط الرأي العام التونسي، حيث ربطها البعض بتصريح السيناتور الأمريكي كريس ميرفي لقناة الجزيرة، الذي اتهم فيه الجيش التونسي بمساندة سعيّد والمساهمة في “قمع” الديمقراطية، والوقوف ضد خيارات الشعب التونسي.
من جهتها، سارعت حركة النهضة للتبرؤ من تصريحات رفيق عبد السلام، حيث أصدرت في نفس اليوم بيانا أكدت فيه أن “مواقف الحزب الرسمية يعبّر عنها فقط رئيس الحزب وناطقه الرسمي، وما صدر من تدوينات تجاه المؤسسة العسكرية نُسبت لأحد قياديّي الحركة لا تمثّلها”.