نشرت الوكالة الإسبانية “إيفي” مقالا حول الأحداث التي شهدتها الحدود المغربية الإسبانية مؤخرا والمتجلية في محاولة دخول مجموعة من مهاجري جنوب الصحراء إلى مدينة سبتة السليبة لكن تدخل القوات المغربية حال دون ذلك.
وأفادت الوكالة أن وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، أكد نهاية الأسبوع، أن “التعاون” و”الشراكة” مع السلطات المغربية، بمن فيهم عناصر الدرك الملكي المغربي، نجحا في توقيف حوالي 200 مهاجر من جنوب الصحراء كانوا يحاولون الاقتراب من السياج الحدودي لسبتة.
وفي حديثه إلى وسائل الإعلام، أوضح الوزير أنه كانت هناك «محاولة» لعبور سياج سبتة من قبل «مجموعة كبيرة» مكونة من 200 إلى 300 مهاجر من جنوب الصحراء، وأن قوات الأمن الإسبانية “لم تضطر إلى التدخل لأن الدرك الملكي المغربي منعهم” من الاقتراب من الحدود مع إسبانيا.
وحسب نفس المصدر فإن غراندي-مارلاسكا قال إن “التدخل المغربي هو الذي حال دون هذا الهجوم على سياج سبتة”، مؤكدا أن “التعاون مع المغرب في مكافحة الهجرة غير النظامية، وقبل كل شيء، ضد المافيا التي تشارك في الاتجار بالبشر، مهم للغاية، مضيفا أن التنسيق والتعاون الذي جرى دليل جيد على ذلك”.
وذكر المصدر نفسه أن محاولة العبور وقعت حوالي الساعة 06:00 من صباح أمس الجمعة مما أجبر الشرطة الوطنية الإسبانية على غلق مكتب الجمارك الحدودي مؤقتا في تاريخال، وكذلك نشر الوحدات البرية والبحرية للحرس المدني.
وأضافت أن مجموعة المهاجرين حاولوا الدخول عبر منطقة وسيطة داخل محيط الحدود البرية البالغ طوله 8.2 كيلومترات، ولكن لم يتمكن أي منهم من الاقتراب من السياج الذي يبلغ ارتفاعه عشرة أمتار.
وفي هذا الصدد ذكرت الوكالة أن وزير الداخلية سيحل بمدينة مليلية في يوم 17 أبريل لعقد اجتماع عملي وتنسيقي مع مندوبة الحكومة، سابرينا موه، ورؤساء الشرطة الوطنية والحرس المدني للمدينة السليبة.
وأكدت الوكالة أن آخر مرة زار فيها وزير الداخلية مليلية كانت في مارس 2022، بعد أن تعرض المحيط الحدودي بين إسبانيا والمغرب، في المدينة السليبة، لأكبر عدد ممكن من محاولات الدخول غير النظامية في صباحين متتاليين.
