قال رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، الثلاثاء بشرم الشيخ، إن إصدار السندات الخضراء سيساهم في تعزيز قدرة البلدان الإفريقية على الصمود في مواجهة تغير المناخ.
وأبرز السيد أديسينا خلال حفل الافتتاح الرسمي للاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية، التي تنعقد إلى غاية 26 ماي الجاري بشرم الشيخ تحت شعار “تعبئة تمويلات القطاع الخاص لفائدة المناخ والنمو الأخضر في إفريقيا”، أن “الحاجة إلى الاستثمارات الخضراء في إفريقيا مُلحة. ويمثل إصدار السندات الخضراء فرصة يتعين اغتنامها للمساهمة في تعزيز صمود البلدان الإفريقية في مواجهة التغيرات المناخية”.
وأضاف السيد أديسينا أنه “خلال الفترة ما بين 2016 و2019، لم تتلق إفريقيا سوى 3 في المئة من التدفق العالمي للتمويلات المناخية، أي 18,3 مليار دولار”.
وقال بهذا الخصوص ” إن مستقبل إفريقيا أخضر. لكن تحقيق ذلك، يستدعي من البلدان الإفريقية تطوير مخططات وطنية خضراء، ودعم المشاريع الخضراء، وإعطاء ضمانات للمؤسسات المالية من أجل مواجهة المخاطر وتطوير مشاريع قابلة للتمويل”.
وسلط السيد أديسينا، بهذه المناسبة، الضوء على مبادرات البنك الإفريقي للتنمية لمساعدة البلدان الإفريقية على بلوغ هذا الهدف، ولاسيما التحالف المالي الإفريقي حول التغير المناخي، وبرنامج تسريع التكيف في إفريقيا الرامي إلى تعبئة 25 مليار دولار في غضون 5 سنوات، بغية تسريع وتوسيع رقعة تدابير التكيف مع المناخ عبر القارة، وكذا التحالف من أجل البنيات التحتية الخضراء في إفريقيا الهادف إلى تحصيل مبلغ قد يصل إلى 500 مليون دولار من الرساميل بغية إعداد وتطوير المشاريع في مرحلة مبكرة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الاجتماعات بحضور رؤساء مصر، عبد الفتاح السيسي، وجزر القمر والاتحاد الإفريقي، أزالي أسوماني، وزيمبابوي، إميرسون منانغاغوا، ونائب الرئيس التنزاني، فيليب إيسدور مبانغو.
وخلال هذه الاجتماعات الثامنة والخمسين، سيجتمع محافظو مجموعة البنك الإفريقي للتنمية للتفكير في سبل تعبئة الاستثمار الخاص الذي تحتاجه إفريقيا لتحقيق أهدافها العاجلة في ما يتعلق بالتكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره.
وتعد الاجتماعات السنوية التظاهرة الأهم بالنسبة للبنك الإفريقي للتنمية. وتعرف مشاركة حوالي 3000 مندوب ومشارك كل سنة.