قطاع النسيج.. إلغاء طلبيات الصيف يزعج المهنيين

فايس بريس10 أبريل 2021آخر تحديث :
قطاع النسيج.. إلغاء طلبيات الصيف يزعج المهنيين

رؤية قاتمة بالنسبة للصناعيين، بعد أن أثر تدهور الوضع الصحي في أوروبا على جميع التوقعات المرتبطة بالصادرات.

ووفقا لمعطيات مكتب الصرف، فإن الانخفاض المسجل في الصادرات خلال يناير استمر كذلك في فبراير، حيث استقر عند 16.2 في المئة في يناير، ليتفاقم بعد شهر إلى 17.5 في المئة.

وقد يتعرض القطاع لعدة عمليات إغلاق، وفقا للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة.

وتظل المقاولات الصغرى والمتوسطة الأكثر عرضة للخطر.

وعلى الرغم مما أبداه من صمود ملفت منذ بداية أزمة كورونا، إلا أن قطاع النسيج المغربي، الذي يمثل أكثر من 17 في المائة من المقاولات في القطاع الصناعي وحصة تشغيل تتجاوز 21 في المائة في الصناعة، يعيش على وقع العديد من الاضطرابات المرتبطة بشكل خاص بالإمدادات، لاسيما من الصين، وبانخفاض الطلب الخارجي ، خصوصا صوب الاتحاد الأوروبي.

وفي هذا الصدد، قدمت الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة تحليلها لواقع القطاع، حيث أبرزت أن المقاولات تكافح اليوم للتعامل بشكل مناسب مع الانخفاض الحاد في نشاطها منذ نونبر 2020، بسبب تدهور حصيلتها وغياب رؤية واضحة بخصوص سجل طلبياتها.

ووفقا للمديرة العامة للجمعية، فاطمة الزهراء العلوي، فإن التحديات الحالية والمشاكل التي تتخبط فيها السوق تدل على أن هذه المقاولات بحاجة إلى الدعم للحفاظ على المؤهلات البشرية والتقنية التي يزخر بها القطاع، فضلا عن الخبرة التي تمت مراكمتها عبر الأجيال، من أجل ضمان انتعاش مستدام بمجرد أن يسمح السياق العالمي بذلك.

وتابعت العلوي أنه لسوء الحظ، في ظل تدهور الوضع الصحي في أوروبا، سجلت صادراتنا منحى تنازليا مرة أخرى ابتداء من شهر نونبر الماضي، بانخفاض بلغ 11 في المائة مقارنة بنونبر 2019 ، مبرزة أن المؤشرات تفيد باستمرار الانخفاض في دجنبر 2020 بسبب تفشي الوباء في أوروبا.

ويواجه قطاع النسيج مشكلتين رئيسيتين، هما التموين والطلب الخارجي. فمن جهة، تعرف عمليات التموين على مستوى القطاع حالة من الارتباك التام، ومن جهة أخرى، فإن المقاربات الحمائية التي تمارسها مختلف البلدان المستهدفة تؤثر بقوة أيضا على القطاع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة