السلطات تواجه زحف كورونا في غياب عمدة فاس و المنتخبين

فايس بريس9 أغسطس 2020آخر تحديث :
السلطات تواجه زحف كورونا في غياب عمدة فاس و المنتخبين

اخزو زهير

في الوقت الذي تواجه فيه المملكة المغربية، عبر مختلف السلطات، تداعيات أزمة فيروس “كورونا” المستجد، فإن عددا من المنتخبين مدينة فاس فضّلوا التواري عن الأنظار والاختفاء عن الساحة، تاركين الفاعلين المدنيين إلى جانب السلطات في غمرة التصدي لانتشار الوباء.

واختفى عمدة مدينة فاس عن ساحة المعركة مع فيروس “كورونا”، دون أن يظهر له أثر، تاريك المواطنين بدون توعية وبدون تحسيس عن كيفية مواجهة هذا الفيروس، وكذا دون الوقوف بجانب المواطنين المتضررين.

ووجد رجال السلطة، أنفسهم مضطرين إلى الاستعانة بجمعيات المجتمع المدني من أجل القيام بعمليات تحسيس المواطنين لوضع الكمامة، وكذا الشروع في تعقيم العديد من الشوارع، في وقت غاب فيه المنتخبون عن الساحة وتواروا عن الأنظار.

ولَم يقدم المنتخبون، في العديد من مقاطعات فاس، على المساهمة إلى جانب السلطات في توعية المواطنين، وخصوصا بالأحياء التي يمثلونها، ودفع الساكنة إلى الالتزام بالتعليمات الصحية المعلن عنها من لدن السلطات العمومية.

ويعيب المواطنون والفاعلون الجمعويون على الفاعلين المنتخبين هذا السلوك، الذي يبرز أنهم يبحثون عن المناصب والمقاعد الانتخابية، فيما يغيبون عن المواطن في الأزمات التي يعرفها والظروف العصيبة التي يجتازها البلد.

واستنكرت فعاليات جمعوية عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي الطريقة التي تعامل بها كثير من المنتخبين بمدينة فاس الذين غابوا عن الساحة، تاركين السلطات المحلية تواجه هذه الأزمة لوحدها، وتتحمل عبء التعقيم والتحسيس.

ومن شأن هذه اللامبالاة والاستهتار من طرف المنتخبين وغيابهم عن الساحة دون الوقوف بجانب المواطنين أن يعرض كثيرين منهم، خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، إذ سيقدم السكان على مقاطعتهم وعدم منحهم أصواتهم طالما أنهم لم يقفوا بجانبهم في هذه الأزمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة