قاسم حدواتي
توصلت جريدة فايس بريس، ببيان استنكاري من ودادية بدر السكنية بمدينة بوعرفة، إقليم فجيج، تستنكر فيه وبشدة ما قام به المجلس الجماعي بالمدينة، حيث قام بتفويت مساحة أرضية على شكل بقع أرضية لفائدة موظفي القطاع الذي يشرف على تسييره.
وجاء ذلك، بعد مرور حوالي ربع قرن على تهييء تجزئة بدر السكنية ببوعرفة، وأداء واجبات التجهيز من طرف الساكنة، لتتفاجأ هذه الأخيرة بتمرير قطعة أرضية استراتيجية مجهزة على حسابهم، إلى موظفي بلدية بوعرفة على طبق من ذهب، بحسب تعبير البيان.
وأضاف ذات البيان أن هذه القطعة الأرضية التي كان يتوخى منها الجميع استغلالها في إطار المصلحة العامة كما كان مقررا، خصوصا وأنها تقع على واجهة الشارع الرئيسي، أمام مشروع مؤسسة تعليمية، مركب رياضي، المحطة الطرقية، ومركب الصناعة التقليدية…، مما يرفع من قيمتها مقارنة ببقع التجزئة الأخرى.
عملية التفويت التي حظي بها موظفو القصر البلدي ببوعرفة، يقول البيان، خيبت الآمال لكون الكثير منهم استفادوا سابقا من تجزئتين غير بعيدتين عن المساحة الأرضية موضوع النزاع، وأثارت غضب واستنكار الساكنة لتدخل الودادية على الخط، وتتصل بالمسؤولين للتعبير عن رفضهم لهذا الإجراء المجحف وغير المنصف والمضر بمصالح الساكنة…
وأوضح البيان أنه بعد الاتصال بالجهات المسؤولة، وعلى رأسها رئيس المجلس الجماعي، أفادوا أن القطعة الأرضية ٱدرجت في تصميم التهيئة، وأن العملية تجرى في إطارها القانوني، محملا المسؤولية للمجلس السابق الذي نفى نفيا
قاطعا من خلال اتصال الودادية برئيسه السابق.
ورأى السكان، حسب البيان، على أن تصميم التهيئة المقترح في بداية المشروع، يعيد النظر في ما هو غير مهيأ، أما ما تم تجهيزه والموافقة على انجازه وتوزيعه على المستفيدين الأوائل، فلا يجب المساس به أو تحويله إلى فئات أخرى على طبق من ذهب…
وأكد البيان على أنه كان من الواجب إدراج هذه القطعة الأرضية قي تصميم التهيئة في بداية المشروع، لإعطاء الفرصة للجميع بصفة موضوعية وشفافة، وإلا فان العملية سيشوبها نوع من التمييز والظلم.
وخلص هذا الأخير إلى أن لهذه الأسباب، تعلن الساكنة أن ليس لها أي اعتراض في استغلال هذه البقعةكمرفق عمومي هي في حاجة ماسة إليه، كمركز للشرطة أو ملحقة جماعية بهدف تقريب الإدارة من المواطن، واستتباب الأمن بالحي والأحياء المجاورة، خاصة وأن المنطقة يتنبأ لها أن تكون مركزا للمدينة مستقبلا.
