سونية المرزوقي
أعلنت السفارة الإسبانية بالرباط تفاصيل آخر الرحلات البحرية التي انطلقت من طنجة المتوسط صوب الجزيرة الخضراء أمس الأربعاء، لنقل المسافرين الإسبان أو المقيمين في إسبانيا، والأجانب الحاصلين على تأشيرة دراسة أو لم شمل الأسرة، وتأشيرات الإقامة، وكذلك مواطني الاتحاد الأوروبي، شرط أن يكونوا قادرين على إثبات وجهتهم داخل إسبانيا.
وهذه هي الرحلة 64 من نوعها التي أطلقتها السفارة الإسبانية منذ بداية أزمة جائحة كورونا في شهر مارس من سنة 2020، واستفاد منها 800 مسافر.
وسبق أن قالت مصادر دبلوماسية إن حوالي 4000 إسباني أو مقيم في إسبانيا، تقطعت بهم السبل في المغرب في عيد الفصح بسبب تعليق الرحلات الجوية الذي أعلنته الرباط أخيرا، تم ترحيلهم في غضون ستة أيام فقط.
وجددت الخارجية الإسبانية توصياتها لمواطنيها الراغبين في السفر، قائلة: “إذا سافرت إلى الخارج ضع في اعتبارك الوضع غير المؤكد بسبب فيروس كورونا في ما يهم: الحدود، الحجر الصحي، القيود المفروضة على التنقل”؛ موصية أيضا بالاعتماد على تأمين يغطي جميع احتمالات السفر.
وقالت الجهة الحكومية ذاتها: “لا يمكن اعتبار أي رحلة إلى الخارج آمنة تماما، وقرار السفر أو عدمه هو مسؤولية المسافر وحده. لن تكون الدولة مسؤولة بأي شكل من الأشكال أو بأي مفهوم عن الأضرار التي قد تحدث للأشخاص أو الممتلكات، سواء بسبب التقيد أو الجهل أو عدم الامتثال للتوصية”.
وتابعت الخارجية الإسبانية قائلة: “أي قرار يتعلق بالسفر أو الإقامة أو المغادرة يعود إلى المواطن حصريا. يُذكر، على أي حال، أن الرحلة تتم دائما على حساب المسافر، وعلى نفقته، وأن الفرد يتحمل جميع النفقات المترتبة عن العلاج في المستشفى أو نقل الجرحى أو إعادة الجثث إلى الوطن”.