صفاء بنغنية
في خضم تأثيرات فصل الربيع، عادت الأمطار الغزيرة إلى أرض المغرب، لتعيد الروح إلى سدودها المنتشرة عبر البلاد. بعد شهور من القلق بسبب انخفاض مستويات المياه إلى أدنى مستوياتها، جاء شهر مارس ليحمل معه تغييرًا إيجابيًا ملموسًا.
وفقًا لتقرير نشرته وزارة التجهيز اليوم الأحد تم تسجيل نسبة تعبئة بلغت 28.94٪، ارتفعت معظم السدود في المغرب، وبعضها وصل إلى الامتلاء التام بنسبة 100٪. سدود مثل شفشاون، الشريف الإدريسي، والنخلة تشهد انتعاشًا ملحوظًا، بالإضافة إلى سدود أخرى في مختلف أنحاء البلاد.
التحسن الذي شهدته السدود جاء مع زيادة بنسبة 1.25٪ في المائة مقارنة بالأيام السابقة، لتصبح الحقينة الإجمالية لمخزون المياه تعادل 4665.96 مليون متر مكعب. هذا التحول الإيجابي ليس فقط مصدرًا للتفاؤل، بل يعكس أيضًا قدرة البلاد على التعامل مع التقلبات المناخية.
بالرغم من هذا التحسن، لا يزال هناك بعض الاحتياجات لتلبية الاحتياجات المائية في بعض المناطق. لكن مع استمرار هذا النشاط المطري الإيجابي، يمكن للمغرب أن يطمئن إلى استقرار مخزون المياه في الفترة المقبلة.
بشكل عام، وصلت نسبة الملء الإجمالية لسدود المغرب إلى أدنى مستوياتها في 9 فبراير الماضي بنسبة 22.85 في المائة، قبل أن تشهد تحسناً طفيفاً خلال شهر مارس الجاري بفضل التساقطات المطرية.
هذا الانتعاش في مخزون المياه ليس مجرد أرقام، بل يمثل أملًا جديدًا للمزارعين والسكان والقطاعات الاقتصادية المعتمدة على المياه. وفي ظل تغيرات المناخ المتزايدة، يعكس هذا الإنجاز النسبي استعداد المغرب لمواجهة التحديات المستقبلية وتوفير الموارد الحيوية لشعبه.