صفاء بنغنية
بمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء (FICIC)، يؤكد المنظمون على أهمية هذه التظاهرة كفرصة لاكتشاف الأعمال السينمائية القوية وتبادلها، حيث تجمع أعمالاً تتميز بعمقها من عدة بلدان حول العالم.
وفي تصريحات رئيس المهرجان، حمادي كيروم، تم التأكيد على اختيار أفلام لم تشارك سابقاً في المهرجانات العالمية الكبرى، ولكنها تحمل قصصاً مميزة وتتمتع بجودة فنية عالية.
وتشمل فعاليات الدورة الثالثة ثلاثة أقسام رئيسية: الفيلم الطويل، الفيلم القصير، والفيلم الوثائقي، مع تسليط الضوء بشكل خاص على السينما البولندية.
إلى جانب عروض الأفلام، سيتم تكريم المخرجين البارزين سعد الشرايبي وليوس كاراكس، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل يشارك فيها داود أولاد السيد وكمال عبد العزيز، مما يعزز دور المهرجان في دعم المخرجين الشباب وتوجيههم نحو مستقبل واعد في عالم السينما.
وتشكل لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، برئاسة نور الدين الخماري، قوة فنية تضفي مزيداً من القيمة على المهرجان، وتبرز دوره كمنصة مهمة للسينما المغربية ولمدينة الدار البيضاء بشكل خاص، حيث تفتح البوابة لاكتشاف ثقافات مختلفة وتعمقها.
ويعتبر المعرض الفوتوغرافي “سورتي مولانا” لداود أولاد السيد، إضافة مميزة إلى الدورة الحالية، بجانب النقاشات الغنية حول السينما المستقلة، مما يجعل مهرجان الدار البيضاء منبراً حقيقياً للتفاعل والتبادل الثقافي عبر السينما.
