أحيل اليوم الخميس، مدير ثانوية التقدم التأهيلية بعين الشقف بإقليم مولاي يعقوب على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، وذلك على خلفية الفيديو الذي ظهر فيه وهو يقبل تلميذة في مكتبه وبلمس أطرافا حساسة في جسمها. وقرر قاضي التحقيق بالمحكمة متابعة المدير في حالة اعتقال، وأمر إيداعه السجن المحلي بوركايز.
الأبحاث والتحقيقات التي بوشرت في هذا الملف كشفت عن ضحايا أخريات، حيث ارتفع العدد إلى أربع تلميذات. وتتحدث الضحايا اللواتي تم الاستماع إليهن على أن العدد قد يكون مرتفعا، وهو ما دفع عناصر الدرك إلى الحجز على خزان بيانات كاميرات المراقبة التي تم وضعها في المؤسسة، خاصة منها الموجودة في مكتب المدير.
وكانت المديرية الإقليمية للتعليم بمولاي يعقوب قد قررت إعفاؤه من مهامه، فيما أصدر أساتذة وأطر المؤسسة بيانا يتبرؤون فيه من الفعل الشنيع لهذا المدير الذي قدم على أنه قد يكون مهووسا بالتحرش بالتلميذات، بينما كان يحاول أن يقدم عن نفسه صفات الوقار والانخراط في قضايا التعليم بانخراطه في العمل النقابي وفي العمل في جمعية للمديرين.
أسر التلميذات الضحايا دعت إلى الإنصاف، وإنزال العقوبات المشددة في حق هذا المدير، وذلك لكي يكون عبرة لكل من سولت له نفسه أن يستغل منصبه للقيام بأعمال اعتداء شنيعة في حق التلميذات.