قرار استقالة صادم لمديرة المستشفى الإقليمي لتازة، أسابيع فقط على تعيينها خلفا للمدير السابق المعتقل في ملف الاتجار في المعدات الطبية بهذه المؤسسة الاستشفائية.
الدكتورة خولة بوكيزي معروفة في الأوساط المحلية بالتزامها، وانخراطها في مشروع الإصلاح، وتقديم خدمات القرب لفائدة الساكنة المحلية.
وتحدثت فعاليات محلية على أن الاستقالة تعود لغياب ظروف العمل، وعدم تجاوب المسؤولين في وزارة الصحة، مع ملتمسات تجهيز المستشفى، وتزويده بالأطقم والموارد البشرية الضرورية.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة عبرت عن تفهمها لقرار الاستقالة، موردة بأن المديرة اشتكت من تدهور وضعية بعض المصالح الحساسة مثل مصلحة الولادة والتي تتطلب تأهيلها وتزويدها بالأطر الطبية والتمريضة والتجهيزات الضرورية، ومصلحة الراديو، ومصلحة الأمراض النفسية…بل أشارت بشكل مباشر أنها تواجه اكراهات وعراقيل لم تسميها بالتحديد لتثبيط عزيمتها في مباشرة بعض الإصلاحات، رغم هذا الواقع المزري.
الجمعية، في بيان آخر دقت ناقوس الخطر بخصوص معاناة النساء الحوامل الواردات على قطب الأم والطفل بمصلحة الولادة بالمركز الإستشفائي الإقليمي ابن باجة، في ظل غياب تام للأطر الطبية لأمراض النساء والتوليد بالمصلحة المعنية، مما يعرض حالات الحوامل للخطر، مع وجود حالات مستعجلة تتطلب التدخل العاجل.
وحملت مسؤولية الوضع المتدهور للمستشفى الإقليمي ابن باجة وخاصة مصلحة التوليد، للمسؤولين الإقليميين والجهويين والمركزيين وطالبت بالتدخل العاجل من أجل توفير طبيب اختصاصي في أمراض النساء والتوليد.
