في تطور لافت لتداعيات قرار سحب اسم يوسف بن تاشفين على شارع معروف بمقاطعة المرينيين بفاس وتعويضه باسم والد رئيس مجلس المقاطعة، خالد الحجوبي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، قال مدير المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بفاس، إنه من يقف وراء اقتراح اللائحة التي صادق عليها مجلس المقاطعة في دورته العادية التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي.
اللائحة تضمنت أسماء مقاومين وأعضاء جيش التحرير. لكن ما خلف الجدل هو تضمنها لاسم والد رئيس مجلس المقاطعة الذي قرر أن يتغيب عن الدورة بينما تكلف أحد نوابه بترأس الجلسة التي صادقت بالإجماع على هذه اللائحة.
الدورة ذاتها حضرها مدير المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، وذلك إلى جانب رجلي سلطة برتبة باشا.
الجدل يتعلق هنا بما أسماه حزب العدالة والتنمية، في بيان له، بـ”تزييف التاريخ” و”ترميز المجاهيل” و”الإساءة” للرموز التاريخية من أمثال يوسف بن تاشفين الذين يعتبر من مؤسسي دولة المرابطين ومن موحدي البلاد والتي تقوت وتوسعت بشكل استثنائي في عهده حد وصولها إلى الأندلس. وكان معروفا بزهده وورعه وتقواه.
الملف، وفق مصادر “فايس بريس” يعرف تطورات لافتة. فقد بادرت المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير إلى مطالبة مديرها بفاس بتوضيحات كتابية حول الملف، و”حالة التنافي الأخلاقي” في هذه القضية، بالنظر إلى أن الاسم المقترح له علاقة قرابة واضحة جدا مع رئيس مجلس المقاطعة.
حالة “التنافي الأخلاقي” ذاتها هي مثار امتعاض من جهة والي الجهة سعيد ازنيبر والذي يتجه، وفق المعطيات المتوفرة، إلى عدم التأشير على القرار، في حال عمد المجلس الجماعي إلى إدراجه في دورته القادمة، وهو الأمر المستبعد، بالنظر إلى تباين وجهات النظر بين أقطابه بخصوص هذه القضية التي من المرتقب أن تؤزم من جديد العلاقات بين “الاستقلال” و”الاتحاد الاشتراكي” من جهة، وبين “البام” من جهة أخرى، بينما سيضطر حزب “الأحرار” بزعامة العمدة البقالي إلى الحفاظ على موقع “الحياد السلبي”، برهان الحفاظ على أغلبيته الهشة، رغم أن الملف، تورد المصادر، يخلف الكثير من الإمتعاض حتى في أوساط قادة حزب التجمع الوطني للأحرار بالمدينة.
