أخزو زهير
تيسة، الجماعة التي تحتضن تاريخاً عريقاً وثقافة أصيلة، شهدت في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 نونبر 2024، حدثاً استثنائياً أضاء سماءها ببريق الأناقة والفروسية، ألا وهو مهرجان الفروسية بتيسة.
مهرجان يجمع بين الماضي والحاضر
هذا الحدث، الذي نظمته فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية بتيسة، شكل ملتقى لعشاق الفروسية والتراث المغربي. فقد شهد مشاركة واسعة من الفرسان، حيث بلغ عدد السرب الخيالة المشاركة حوالي 60 سرية، قدمت عروضاً مبهرة من التبوريدة التي تعكس براعة الفرسان وحرفيتهم في التعامل مع الخيل.
نجاح باهر وحضور جماهيري كبير
نجاح هذا المهرجان لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة التنظيم المحكم والجهود المبذولة من طرف الفيدرالية براسة السيد محمد السلاسي. فقد حظي المهرجان بحضور جماهيري كبير، مما يؤكد مدى التعلق الذي يكنه المغاربة لهذا الموروث الثقافي العريق.
ختام مميز وأمسية روحانية
توج المهرجان بحفل ختامي بهيج، حضره عامل إقليم تاونات وعدد من الشخصيات البارزة، الذين أشادوا بالنجاح الكبير الذي حققه هذا الحدث. كما تم تنظيم أمسية دينية بضريح سيدي بلحسن.
آراء معبرة
وفي تصريح خاص لـ [فايس بريس]، أكد السيد محمد السلاسي، رئيس فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية بتيسة، على أهمية هذا المهرجان في الحفاظ على التراث الفروسي المغربي، مشيرا إلى أن الفيدرالية تسعى جاهدة إلى تطوير هذا الحدث سنة بعد سنة، وتوسيع دائرة المشاركين فيه. من جانبه، أكد السيد زهير السلاسي، رئيس مجلس جماعة تيسة، على الأبعاد السياحية والاقتصادية لهذا المهرجان، مشيرا إلى أن هذا الحدث يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمنطقة، ويساعد على التعريف بالمؤهلات السياحية التي تزخر بها جماعة تيسة.
أصداء إيجابية
أعرب المواطنون الذين حضروا المهرجان من جميع أنحاء المملكه المغربية عن سعادتهم بهذا الحدث، مؤكدين على أهمية الحفاظ على التراث المغربي، وتقديرهم للجهود التي تبذلها فيدرالية الوفاق و عمالة تاونات و مجلس الإقليمي ومجلس جماعة تيسة لتنظيم هذا المهرجان.
خاتمة
مهرجان الفروسية بتيسة ليس مجرد حدث، بل هو قصة عشق للتراث المغربي الأصيل، وقصة نجاح تبنى على التعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين. وبهذه المناسبة، نتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان، ونبارك لجميع الفرسان الفائزين.
مهرجان الفروسية بتيسة.. علامة فارقة في تاريخ إقليم تاونات
بفضل هذا المهرجان، أصبحت تيسة وجهة سياحية جاذبة، حيث يأتي الزوار من مختلف المناطق للاستمتاع بجمال الطبيعة وعراقة التراث. كما أن المهرجان ساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمنطقة، وخلق فرص عمل للشباب.
آفاق واعدة
لا شك أن مهرجان الفروسية بتيسة يمثل نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد، حيث يمكن لهذا الحدث أن يصبح علامة فارقة في السياحة الثقافية بالمغرب.
