شهد المغرب تصاعدا ملحوظا في إحباط محاولات التهريب الدولي للمخدرات خلال الأسابيع الأخيرة من عام 2024، حيث كثفت السلطات الامنية عمليات المراقبة الحدودية وشددت الإجراءات الأمنية على شاحنات النقل الدولي، التي أصبحت وسيلة متزايدة لاستهداف الأسواق الأوروبية.
ففي 18 دجنبر الجاري، نجحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في بني ملال، بالتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إحباط محاولة تهريب حوالي أربعة أطنان من مخدر الشيرا.
وفي 11 دجنبر، تمكنت عملية مشتركة بين الأمن الوطني والجمارك في ميناء الدار البيضاء من ضبط شحنة مماثلة مخبأة في حاوية موجهة نحو أوروبا. كما أسفرت عملية أخرى في 6 ديسمبر بمعبر الكركارات عن إحباط تهريب 136 كيلوغرامًا من الكوكايين قادمة من إحدى الدول الإفريقية.
وترتكز المقاربة الأمنية على محورين رئيسيين: التدخل المباشر لرصد الأنشطة المشبوهة ومحاصرتها، والتسليم المراقب كوسيلة للتعاون الدولي في تعقب الشبكات العابرة للحدود، وتعتمد الاستراتيجية الأمنية على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، واليقظة الاستخباراتية.