شهدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء تراجعًا طفيفًا، مع بقائها قريبة من أعلى مستوياتها خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، بعد المكاسب القوية التي سجلتها في بداية الأسبوع نتيجة العقوبات الأمريكية الجديدة على قطاع النفط الروسي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس بنسبة 0.52% (42 سنتًا) لتصل إلى 80.59 دولار للبرميل. كما هبطت أسعار عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم فبراير بنسبة 0.42% (33 سنتًا) لتسجل 78.49 دولار للبرميل.
ورغم هذا التراجع، فإن الأسعار تظل قريبة من مستوياتها المرتفعة، حيث سجل خام برنت مكاسب بنسبة 1.55%، بينما ارتفع خام نايمكس بنسبة 2.95% يوم الاثنين.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قطاع النفط الروسي استهدفت شركتي “غازبروم نفت” و”سورجوتنفت غاز” و183 ناقلة تمثل ما يُعرف بـ”أسطول الظل الروسي”.
ووفقًا لـ”ييب جون رونج”، محلل الأسواق في “آي جي ماركتس”، فإن هذه العقوبات كانت المحرك الأساسي لارتفاع الأسعار منذ الأسبوع الماضي، بجانب الأداء القوي للاقتصاد الأمريكي. وأشار إلى أن التراجع الحالي يعكس عمليات جني أرباح بعد الارتفاع الأخير.
ومن المتوقع أن تصدر اليوم بيانات تضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، تليها غدًا بيانات تضخم أسعار المستهلكين. يُتوقع أن تُظهر البيانات ارتفاع التضخم السنوي إلى 2.9% في ديسمبر، مقارنة بـ2.7% في نوفمبر، مما قد يؤثر على حركة الأسواق.
وطالبت ست دول من الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية بخفض سقف السعر الذي تفرضه مجموعة السبع على الخام الروسي، والمحدد حاليًا بـ60 دولارًا للبرميل. ويهدف هذا الإجراء إلى تقليص العائدات المالية الروسية المستخدمة في تمويل الحرب في أوكرانيا.
ورغم التراجع الطفيف، فإن العقوبات الأمريكية والسياسات الأوروبية تجاه النفط الروسي، إلى جانب استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي، قد تدفع بأسعار النفط لمزيد من التقلبات خلال الفترة المقبلة.