أخزو زهير
تعاني جماعة البهاليل، الواقعة بإقليم صفرو، من جملة من المشاكل والتحديات التي تؤرق حياة سكانها وتعيق تطورها. تتلخص هذه المعاناة في تردي البنية التحتية، ونقص الإنارة العمومية، وتداعيات استغلال مقالع الرمال.البنية التحتية المهترئة:
تعتبر البنية التحتية من أهم الركائز التي تقوم عليها أي جماعة، إلا أن واقع الحال في البهاليل يشير إلى تدهور كبير في هذا الجانب. من أبرز مظاهر هذا التدهور:
الطرق: تعاني الطرق داخل الجماعة من الإهمال الشديد، حيث تنتشر الحفر والمطبات، ما يصعب حركة المرور، ويعرض السكان لمخاطر الحوادث، خاصة خلال فصل الشتاء. كما أن غياب الصيانة الدورية يزيد من تفاقم الوضع.
شبكات الصرف الصحي: تعاني شبكات الصرف الصحي من قدمها وعدم صيانتها، ما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة وتلوث البيئة، فضلاً عن خطر انتشار الأمراض.
غياب المرافق الأساسية: تفتقر الجماعة إلى مرافق أساسية كالملاعب والحدائق العمومية، ما يحرم الشباب والأطفال من أماكن للترفيه والتنمية.
الإنارة العمومية الغائبة:
يشكو سكان البهاليل من ضعف الإنارة العمومية، أو انعدامها في بعض الأحياء، ما يجعل الشوارع مظلمة ليلاً، ويزيد من الشعور بالخوف وانعدام الأمن، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال. كما أن ضعف الإنارة يساهم في وقوع حوادث السير.
مشاكل مقالع الرمال وتأثيرها البيئي والاجتماعي:
يشكل استغلال مقالع الرمال في محيط البهاليل مشكلة كبيرة تؤثر على البيئة والمجتمع المحلي. من أبرز هذه المشاكل:
التدهور البيئي: يتسبب استغلال المقالع في تدهور المناظر الطبيعية، وتلوث الهواء والتربة، وتغيير مجاري الأودية، ما يؤثر على التنوع البيولوجي.
تأثيرات صحية: يتسبب الغبار الناتج عن عمليات استخراج الرمال في مشاكل صحية للسكان، خاصة أمراض الجهاز التنفسي.
تأثيرات اجتماعية: يتسبب استغلال المقالع في إزعاج السكان بسبب الضوضاء وحركة الشاحنات، كما يؤدي إلى تدمير الأراضي الزراعية والمراعي.
يطالب سكان البهاليل الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه المعاناة، وذلك من خلال:
إصلاح البنية التحتية: رصد ميزانية لإصلاح الطرق وشبكات الصرف الصحي، وإنشاء مرافق عمومية.
توفير الإنارة العمومية: تعميم الإنارة العمومية في جميع الأحياء، وصيانة الأعمدة الموجودة.
مراقبة مقالع الرمال: تشديد الرقابة على مقالع الرمال، والتأكد من التزامها بالشروط البيئية، ومعاقبة المخالفين.
تعيش جماعة البهاليل وضعاً صعباً يتطلب تدخلاً عاجلاً من جميع الجهات المعنية، من أجل تحسين ظروف عيش السكان، وحماية البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة. إن تجاهل هذه المشاكل سيؤدي إلى تفاقم الوضع، وزيادة معاناة السكان.
