زهير أخزو
استأنفت سلطات مدينة فاس، التي تواجه تجدد انتشار جائحة (كوفيد -19)، حملات التوعية والتحسيس بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.
ففي حي بنسودة مقاطعة زواغة، وهي واحدة من أكبر المناطق مساحة وأكثرها اكتضاضا بالسكان في العاصمة العلمية، جاب ممثلو السلطات المحلية برئاسة السيد الباشا و رجال الأمن الوطني و القواة المساعدة و اعوان السلطة و فعاليات المجتمع المدني، يوم الخميس 20 غشت 2020 عدة أحياء، في إطار حملة تحسيسية تستهدف السكان والباعة الجائلين والمارة و المقهى و المطاعم.
وهكذا، تم بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني بمقاطعة زواغة، توزيع كمامات على السكان وتقديم شروحات لهم حول الارتداء السليم لهذه الوسيلة الوقائية.
وحسب رئيس جمعية الامل لداء السكري بالمغرب محمد الحجاجي، فقد تقررت هذه العملية في ضوء تسجيل عدد كبير من حالات الإصابة في مقاطعة زواغة، وبهدف التذكير بالقواعد الأساسية للوقاية، وهي ارتداء الكمامة وغسل اليدين أو تعقيمهما واحترام التباعد الاجتماعي.
وأضاف أنه “بعد الرفع التدريجي للحجر الصحي، اعتقد الناس أن المرض قد انتهى، وهذا ما تسبب في هذه الزيادة المقلقة في الحالات الإيجابية والوفيات”.
من جهته، أشاد بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية و رجال امن الوطني و قواة المساعدة “لتصحيح سلوكات بعض الأفراد الذين يقللون من خطورة الفيروس وساهمت ممارساتهم اليومية غير السليمة في زيادة عدد حالات الإصابة المؤكدة”.
وتابع أن تعبئة السلطات إلى جانب المجتمع المدني، تظل “أمرا حيويا” للتأكيد على العواقب المؤسفة للتراخي والحاجة إلى الحفاظ على نفس الدرجة من اليقظة بمنطقة زواغة، والتي لا تزال في منأى نسبيا عن تجدد انتشار الفيروس في فاس.
