ترامب يتباحث مع زعماء عرب بشأن خطة لـ “تطهير” غزة

هيئة التحرير26 يناير 2025آخر تحديث :
ترامب يتباحث مع زعماء عرب بشأن خطة لـ “تطهير” غزة

طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس السبت، خطة لـ”تطهير” غزة، قائلا إنه يريد من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من القطاع من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وأفاد ترامب الذي وصف غزة بأنها « مكان مدمّر » بعد الحرب بين إسرائيل وحماس بأنه ناقش مع ملك الأردن عبد الله الثاني المسألة ومن المقرر بأن يبحثها أيضا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، الذي « يود منه أن يأخذ أشخاصا، مضيفا « أود أن تأخذ مصر أشخاصا ».

وعلى متن الطائرة الرئاسية الأمريكية « إير فورس وان »، أشار ترامب إلى أنه يضغط في هذا الاتجاه، ليس فقط على مصر والأردن، وإنما على دول عربية أخرى لـ « زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يستقبلونهم من قطاع غزة ».

ونفت إسرائيل بأن تكون لديها أي خطط لإجبار أهالي غزة على الانتقال. لكن عددا من أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليمينيين المتشددين عبروا عن ذلك علنا.

ومن جهته قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الأحد أن اقتراح الرئيس ترامب نقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر « فكرة رائعة ».

وقال سموتريتش في بيان صادر عن مكتبه « إن فكرة مساعدتهم في إيجاد أماكن أخرى لبدء حياة جديدة وجيدة هي فكرة رائعة. بعد سنوات من تمجيد الإرهاب، سيكون بإمكانهم بناء حياة جديدة وجيدة في أماكن أخرى ».

وأثناء حملته الانتخابية في أكتوبر، قال قطب العقارات السابق ترامب إن غزة قادرة على أن تكون « أفضل من موناكو » لو « بُنيت بالطريقة الصحيحة ».

بينما اقترح صهره الذي كان موظفا في البيت الأبيض غاريد كوشنر في فبراير بأن تُخرج إسرائيل المدنيين من غزة لإطلاق العنان لإقامة مشاريع عقارية على الواجهة البحرية. لكن بالنسبة للفلسطينيين، فإن أي محاولة لإخراجهم من غزة ستمثّل تكرارا « للنكبة ».

والسبت قال ترامب إن المنطقة التي تشمل غزة شهدت « العديد من الصراعات » على مرّ القرون.

وأضاف أن إعادة توطينهم « يمكن أن تكون مؤقتة أو طويلة الأمد ».

وتابع أنه « يجب أن يحدث شيء ما، لكنها- أي غزة- فعليا موقع مهدم الآن. تم تدمير كل شيء تقريبا، والناس يموتون هناك ».

وتابع: « لذا، أود أن أتعاون مع بعض الدول العربية، وأبني مساكن في مكان آخر حيث يمكنهم ربما العيش في سلام لفترة ».

وفي أولى ردود الفعل الفلسطينية دانت « حركة الجهاد الإسلامي » مقترح الرئيس ترامب نقل سكان من قطاع غزة إلى الأردن ومصر واعتبرت أن ذلك يشجع على ارتكاب « جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ».

وقالت الحركة في بيان عبر حسابها على منصة تلغرام « ندين بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب… إنها تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه ».

ومن جهته، توعّد قيادي في حركة حماس الأحد بـ »إفشال » فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم لوكالة فرانس برس إن « شعبنا كما أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل سيفشل كذلك مثل هذه المشاريع »، في إشارة إلى مقترح ترامب.

« لأنهم اشتروها! »

إلى ذلك، وخلال جلسة أسئلة وأجوبة استمرت 20 دقيقة مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية يوم السبت، قال ترامب أيضا أنه أنهى الحظر الذي فرضه سلفه جو بايدن على إرسال قنابل زنة ألفي رطل إلى إسرائيل.

وشكل هذا الحظر نقطة ضغط من قبل الإدارة السابقة حسب قولها، بهدف تقليل الخسائر في الأرواح بين المدنيين خلال الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة، والتي توقفت حاليا بفضل وقف إطلاق نار هش.

وقال ترامب: « لقد أفرجنا عنها اليوم »، في إشارة إلى القنابل.

وتابع: « لقد كانوا ينتظرونها منذ فترة طويلة ». وعندما سئل عن سبب رفع الحظر على هذه القنابل، ردّ قائلا: »لأنهم اشتروها ».

ويمكن لقنبلة تزن ألفي رطل اختراق طبقات سميكة من الخرسانة والمعادن مما يخلف انفجارا بنصف قطر واسع.

وذكرت وكالة رويترز العام الماضي أن إدارة بايدن أرسلت آلاف القنابل بوزن ألفي رطل إلى إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023 والذي نفذته حركة حماس على إسرائيل لكنها جمدت شحنة واحدة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة