طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الأحد في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو “سحب قواته التي لا تزال منتشرة في لبنان”، وفق ما أفاد الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن “رئيس الجمهورية شدد أمام رئيس الوزراء على أهمية الا يقوض أي شيء جهود السلطات اللبنانية الجديدة لاستعادة سلطة الدولة على كامل أراضي بلادها”، من دون أن تشير في شكل صريح الى مقتل 15 شخصا في جنوب لبنان الأحد بعدما أطلق الجيش الاسرائيلي النار على مواطنين يحاولون العودة الى بلداتهم، بحسب السلطات اللبنانية.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس مواكب من مئات السيارات والدراجات النارية يرفع بعض من ركابها شارات النصر ورايات حزب الله الصفراء وصورا لمقاتلين منه قضوا خلال الحرب، تتجه نحو مناطق ما زال الجيش الإسرائيلي منتشرا فيها.
وتنتهي الأحد مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية توغل فيها خلال الحرب مع حزب الله، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار يسري منذ فجر 27نوفمبر، وضع حدا لنزاع بين الدولة العبرية والحزب المدعوم من إيران امتد لأكثر من عام.
لكن إسرائيل أكدت الجمعة أن قواتها لن تنجز الانسحاب نظرا لعدم تنفيذ لبنان الاتفاق “بشكل كامل”. وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن “عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
وبموجب الاتفاق المبرم بوساطة أميركية، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها خلال 60 يوما، أي بحلول 26 كانون الثاني/يناير، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.
وقال ماكرون في المكالمة مع نتانياهو وفق الإليزيه “ستت خذ فرنسا كل الإجراءات اللازمة، ضمن آلية مراقبة وقف إطلاق النار، بالتعاون مع الولايات المتحدة ولبنان، لكي يستعيد الأخير سيادته الكاملة ولضمان أمن إسرائيل”.
كذلك تطر ق الزعيمان إلى الوضع في غزة. وقال الإليزيه إن الرئيس الفرنسي “أشار إلى أن فرنسا ستقف إلى جانب السلطات الإسرائيلية لتسريع الإفراج عن جميع الرهائن، بمن فيهم مواطنانا عوفر كالديرون وأوهاد يحالومي”.
ويحمل كالديرون ويحالومي الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية وهما محتجزان لدى حماس واسمهما مدرج في قائمة الرهائن الـ33 الذين من المقر ر أن تفرج عنهم حماس في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.