كشف تقرير حديث صادر عن مجلة CEOWORLD الأمريكية، بعنوان “أكثر دول العالم أماناً وخطورة على المسافرين في 2025”، عن تصنيف المغرب ضمن قائمة الدول الأكثر أماناً للمسافرين، إلى جانب دول كبرى مثل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة.
ويعد هذا التصنيف دليلاً على الاستقرار الأمني الذي تعرفه المملكة، وهو عامل أساسي في تعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية عالمية.
واستند التقرير إلى مجموعة من المعايير الأمنية لتحديد الدول الأكثر أماناً، شملت مستويات التهديدات المحتملة مثل النزاعات المسلحة، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والاستقرار السياسي. كما ركز على قدرة الدول على ضمان سلامة المسافرين عبر البنية التحتية الأمنية، وتدابير الحماية الموجهة للسياح، ومدى استعداد السلطات للتعامل مع الأزمات والطوارئ.
ويأتي إدراج المغرب في هذه القائمة ليؤكد نجاح الجهود المبذولة في تعزيز الأمن والاستقرار، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تشهدها بعض الدول المجاورة. فقد استطاعت المملكة بفضل استراتيجياتها الأمنية الفعالة، المدعومة بتعاون دولي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، أن تكرس سمعتها كبلد آمن للسياحة والاستثمار.
ويشكل عامل الأمان أحد الركائز الأساسية في اختيار الوجهات السياحية، وهو ما يجعل تصنيف المغرب ضمن الدول الأكثر أماناً مكسباً مهماً للسياحة الوطنية. فقد شهد القطاع السياحي في السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً بفضل تنويع المنتوج السياحي، وتطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات، إلى جانب الحملات الترويجية التي تركز على جاذبية المملكة كوجهة متنوعة وآمنة.
ويعزز هذا التصنيف صورة المغرب كوجهة سياحية قادرة على استقطاب المزيد من الزوار، سواء من الأسواق التقليدية مثل فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، أو من أسواق جديدة كأمريكا الشمالية وآسيا.
وإلى جانب المغرب، ضمت قائمة الدول الأكثر أماناً للمسافرين في عام 2025 كلاً من كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا.
وتشترك هذه الدول في عدة عوامل مثل الاستقرار السياسي، وقوة الأجهزة الأمنية، ووجود بنية تحتية متطورة لحماية المواطنين والسياح، إضافة إلى السياسات التي تعزز الأمن العام.
وفي مقابل قائمة الدول الأكثر أماناً، حذّر التقرير من المخاطر الأمنية التي قد تواجه المسافرين في بعض البلدان التي تعاني من النزاعات المسلحة وارتفاع معدلات الجريمة المنظمة، داعياً المسافرين إلى توخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة عند التخطيط لرحلاتهم.
ومن المتوقع أن يكون لهذا التصنيف تأثير إيجابي على السياحة المغربية، حيث يعزز ثقة الزوار في المملكة كوجهة آمنة تستحق الاستكشاف. كما يدعم هذا التصنيف جهود المغرب في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة والفنادق، ما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وفي ظل التحديات التي تواجه السياحة العالمية، تبقى عوامل الأمن والاستقرار من بين أهم العوامل التي تحدد الوجهات المفضلة للمسافرين. ويؤكد إدراج المغرب في هذه القائمة على التزام المملكة بتوفير بيئة آمنة ومريحة للزوار، مما يجعله من أكثر الوجهات السياحية جاذبية على المستوى الإقليمي والدولي.