أخزو زهير
يظل استغلال الملك العمومي من قبل بعض أصحاب المحلات التجارية بحد السوالم، مشكلاً يؤرق ساكنة حي رياض الساحل، ويطرح تساؤلات ملحة عن الحلول الناجعة لإنهاء هذه الظاهرة التي تتسبب في عرقلة حركة السير والجولان، وتشويه المنظر العام للمدينة.
تضييق المساحات العمومية وتهديد سلامة المواطنين
يلجأ بعض أصحاب المحلات التجارية إلى استغلال المساحات العمومية والطرقات المخصصة للراجلين لعرض سلعهم وبضائعهم، مما يتسبب في تضييق الخناق على المارة ويحول دون تمكنهم من السير بأريحية. ولا يقتصر الأمر على هذا الحد، بل إن هذه البضائع المعروضة تشكل في حد ذاتها خطراً على سلامة المواطنين، حيث قد تتسبب في تعثرهم أو سقوطهم، خاصة في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه بعض الأسواق والشوارع التجارية.
معاناة مستعملي الطريق وتشويه جمال المدينة
لا يقتصر ضرر استغلال الملك العمومي على الراجلين فقط، بل يمتد ليشمل مستعملي الطريق عموماً، حيث يتسبب في عرقلة حركة السير والجولان، وتفاقم الازدحام المروري، فضلاً عن تشويه جمال المدينة وإعطاء انطباع سلبي عن تنظيمها.
دعوات إلى تدخل حازم ووضع حد للفوضى
أمام هذا الوضع المقلق، تتصاعد أصوات ساكنة حد السوالم المطالبة بتدخل حازم من السلطات المعنية لوضع حد لهذه الفوضى التي تعم المدينة، وتطبيق القانون على المخالفين، مع ضرورة إيجاد حلول بديلة لأصحاب المحلات التجارية تمكنهم من عرض بضائعهم بشكل قانوني ومنظم، دون المساس بحقوق المواطنين في استعمال الملك العمومي.
إن استغلال الملك العمومي بحد السوالم يشكل تحدياً حقيقياً يستدعي تضافر جهود جميع المتدخلين، من سلطات محلية وجمعيات المجتمع المدني، من أجل إيجاد حلول مستدامة تضمن تحقيق التوازن بين مصالح التجار وحقوق المواطنين في بيئة سليمة وآمنة.
