تعاني مدينة القصر الكبير من تدهور كبير في البنية التحتية والإهمال الذي طال أحياءها، مما حولها إلى مدينة أشباح يسكنها الظلام واليأس.
حي الجديد (زوبيدة) نموذجاً للمعاناة
يعد حي الجديد، المعروف أيضاً باسم زوبيدة، مثالاً صارخاً على هذا الوضع المزري. فمنذ سنة ونصف، يعيش الحي في ظلام دامس، حيث انعدمت الإنارة العمومية، مما جعل حياة السكان جحيماً لا يطاق.
غياب المسؤولين وتجاهل مطالب السكان
ورغم شكاوى السكان المتكررة ومطالبهم المستمرة بتوفير الإنارة، لم يحرك المسؤولون ساكناً، وكأنهم يعيشون في عالم آخر لا يمت بصلة إلى معاناة المواطنين.
تأثير الظلام على حياة السكان
لا يقتصر تأثير الظلام على حرمان السكان من رؤية محيطهم ليلاً، بل يتعداه إلى جوانب أخرى من حياتهم. فالظلام يخلق جواً من الخوف والقلق، ويجعل من الصعب على السكان القيام بأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي، كما أنه يزيد من خطر الحوادث والاعتداءات.
إن الوضع الذي يعيشه حي الجديد وباقي أحياء القصر الكبير يستدعي تدخلاً عاجلاً من المسؤولين. حتى يعود الأمل إلى قلوب السكان وتعود الحياة إلى طبيعتها في هذه المدينة التي طالها الإهمال.