في أول تعليق رسمي على محاولة دخول برلمانيين أوروبيين إلى مدينة العيون بطريقة غير قانونية، شدد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، على أن هذه الواقعة لا تشكل أي حدث يُذكر، معتبرًا أنها مجرد “محاولة للتشويش” لن تؤثر على مسار القضية الوطنية.
وأكد بوريطة، ردا على سؤال لتليكسبريس خلال ندوة صحفية يوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، عقب لقائه مع وزير خارجية جمهورية الرأس الأخضر، أن المغرب يمارس سيادته الكاملة على كافة أراضيه، بما في ذلك أقاليمه الجنوبية، وأن هذه المحاولة ليست إلا “ضربة سيف في الماء”.
وأضاف أن الأقاليم الجنوبية للمملكة مفتوحة أمام السياح والمسؤولين الدوليين، حيث استقبل المغرب أكثر من 17 مليون زائر، فضلًا عن تنظيم زيارات رسمية واجتماعات ومؤتمرات دولية في المنطقة.
وأوضح الوزير أن دخول المغرب، سواء للسياحة أو لأي غرض آخر، يخضع لضوابط قانونية واضحة، كما هو الحال في أي دولة ذات سيادة.
وأضاف أن الوفود البرلمانية والرسمية التي تزور المغرب يتم التنسيق معها عبر القنوات الرسمية، مشيرًا إلى أن كل من لا يحترم هذه القواعد سيتم التعامل معه وفق القانون.
وفي هذا السياق، أكد بوريطة أن طرد البرلمانيين الأوروبيين، الموالون لمرتزقة البوليساريو، يأتي في إطار احترام السيادة المغربية، مضيفًا أن المغرب يرفض أي محاولات لفرض أجندات خارجية عبر وسائل غير قانونية.
وأشار الوزير إلى أن العلاقات المغربية الأوروبية تمر بمرحلة إيجابية، مستشهدًا بالزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى مدينة العيون، والتي تعكس الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء.
كما أشار إلى اللقاء الأخير بين رئيس مجلس النواب المغربي ورئيسة البرلمان الأوروبي، الذي أكد على أهمية الحوار والتعاون بين المؤسستين.
وختم بوريطة بالتأكيد على أن المغرب بلد مفتوح أمام كل من يريد التعامل بجدية، لكنه في الوقت ذاته يطبق قوانينه بصرامة على كل من يحاول المساس بسيادته أو التشويش على مساره.