ماكرون يبدي قلقه بشأن صحة الكاتب صنصال المعتقل في الجزائر

هيئة التحرير1 مارس 2025آخر تحديث :
ماكرون يبدي قلقه بشأن صحة الكاتب صنصال المعتقل في الجزائر

في مؤتمر صحافي في مدينة بورتو البرتغالية، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه “الكبير” من الاحتجاز “التعسفي” في الجزائر للكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال وخاصة فيما يتعلق ب”وضعه الصحي”. 

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة (28 فبراير 2025) إنه يشعر بالقلق حيال « الاعتقال التعسفي » للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال المعتقل في الجزائر مضيفا أنه يشعر بالقلق أيضا إزاء حالته الصحية.

وأضاف ماكرون في كلمة ألقاها في مدينة بورتو البرتغالية أن اعتقال صنصال من بين القضايا التي يجب تسويتها من أجل استعادة الثقة الكاملة بين فرنسا والجزائر. وأشار إلى أن الحكومة الفرنسية لها الحق في مراجعة اتفاقيات الهجرة بين البلدين بسبب رفض الجزائر قبول جزائريين جرى ترحيلهم من فرنسا.

فرنسا تؤكد أن طلبها مراجعة اتفاقيات الهجرة مع الجزائر هو « يد ممدودة »

وكانت الحكومة الفرنسية قد أكدت أن طلبها من الجزائر إعادة النظر في « كل الاتفاقيات » المتعلقة بالهجرة في غضون أربعة إلى ستة أسابيع هو « يد ممدودة » ومحاولة لإعادة « الهدوء » للعلاقات بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة صوفي بريما عبر قناة وإذاعة « بي إف إم تي في- إر إم سي »، « إنها يد ممدودة، أي أننا أبرمنا اتفاقيات منذ 1968 واليوم الجزائر تنتهك هذه الاتفاقيات التي لم تحترمها أبدا ». وأضافت بريما « نحن نستكشف كل الاحتمالات لمحاولة الوصول إلى علاقات (…) هادئة مع الجزائر ».

وهددت فرنسا الأربعاء بإعادة النظر في اتفاقيات عام 1968 التي تسهل شروط الإقامة والتنقل والعمل للجزائريين، على خلفية التوترات المتزايدة التي أججها هجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين في مدينة ميلوز الفرنسية (شرق).

ونفّذ الهجوم بالسكين جزائري صدر بحقه أمر بمغادرة الأراضي الفرنسية، لكن لم يتم تنفيذه بسبب رفض السلطات الجزائرية المتكرر لاستعادته، وفق باريس. واعتبر رئيس الوزراء فرنسوا بايرو أنهم « ضحايا مباشرون لرفض تطبيق » اتفاقيات 1968، موضحا أنه تم تقديم طلب للسلطات الجزائرية لاستعادة مواطنها « أربع عشرة مرة ».

بايرو: لا نريد التصعيد بين فرنسا والجزائر

وفي حين أكد بايرو أنه لا يريد « التصعيد » بين فرنسا والجزائر، فقد أعطى الحكومة الجزائرية مهلة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع للنظر في « قائمة عاجلة للأشخاص الذين يجب أن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم ».

وأوضحت صوفي بريما أن الهدف هو « الحفاظ على هذا الاتفاق (لعام 1968 بشأن الهجرة) إلى الحد الذي يتم تطبيقه فيه وحتى تكون بيننا علاقات دبلوماسية هادئة وعادية مع الجزائر ».

كما جددت طلب الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، مضيفة أن فرنسا تتابع « بعناية » وضع « بعض كبار الشخصيات الجزائرية » التي قد « تراجع » فرنسا تأشيراتها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة