كشفت شركة “ميتا” الأميركية العملاقة (فيسبوك وإنستغرام)، أنها ستنشر “كابل” تحت الماء يربط خمس قارات على مساحة تتخطى 50 ألف كيلومتر، وذلك بهدف تعزيز قدرة نقل البيانات الرقمية وموثوقيته.
وفي هذا الصدد، تحدثت “ميتا” عن “مشروع ووترورث” باعتباره واحدا من أكبر مشاريع الكابلات البحرية وأكثرها طموحا، مؤكدة في مذكرة يوم الجمعة أن الكابل، الذي يمتد بطول 50 ألف كيلومتر، من المتوقع أن يوفر “قدرة اتصالات متطورة” لعدد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى. مؤكدة أن هذا المشروع يمثل “استثمارا متعدد السنوات بمليارات الدولارات”.
هذا ويمتد نحو 450 أنبوبا مثبتًا تحت البحار في العالم على حوالي 1.2 مليون كيلومتر، وفقا لتقرير صادر عن مركز الأبحاث الأميركي للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS). في حين كانت أربع شركات، “ساب كوم” الأميركية، و”ألكاتيل سابمارين نتووركس” الفرنسية، و”نيبون إلكتريك كومباني” اليابانية، و”اتش ام ان تكنولوجيز” الصينية، تهيمن على السوق بالكامل تقريبا في عام 2021، فيما تسعى شركات التكنولوجيا الرقمية الكبرى مثل “ميتا” الآن إلى ابتكار بنية تحتية خاصة بها لمواكبة التحديات الاقتصادية الهائلة التي تمثلها هذه الكابلات.
وتتميز هذه البنى التحتية بأهمية استراتيجية عالية، إلا أنّها تتعرض للضرر بشكل مستمر بسبب العوامل الطبيعية (الانهيارات الأرضية تحت الماء، وأمواج التسونامي) ولكن أيضا بسبب مراسي القوارب، فيما قد تواجه أيضا محاولات تخريب والتجسس.