ترامب يجدد رغبته التوسعية في ضم غرينلاند

هيئة التحرير5 مارس 2025آخر تحديث :
ترامب يجدد رغبته التوسعية في ضم غرينلاند

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء طموحاته التوسعية ولا سيما بأن تسيطر بلاده على غرينلاند التي ينوي الحصول عليها بطريقة أو بأخرى، في خطاب أمام الكونغرس حيث لم تحظ السياسة الخارجية قط بأي اهتمام يذكر.

ولكن رئيس وزراء غرينلاند رد عليه بأن الإقليم لا يريد أن ينتمي لأميركا.

وتوجه الرئيس الأميركي إلى سك ان الإقليم الدنماركي المتمتع بحكم ذاتي بالقول “أحمل أيضا رسالة الليلة إلى شعب غرينلاند الرائع. نحن نؤيد بقوة حقكم في تقرير مستقبلكم، وإذا رغبتم في ذلك، فنحن نرحب بكم في الولايات المتحدة الأميركية”.

وأوضح ترامب في أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير، “نحن بحاجة إلى (غرينلاند) حق ا من أجل الأمن العالمي الدولي – وأعتقد أن نا سنحصل عليها. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها”. وقال “سنضمن أمنكم، وسنجعلكم أغنياء، معا، سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تتخي لها من قبل”.

وردا على تصريحات ترامب، أكد رئيس وزراء غرينلاند ميوت إيغده الأربعاء “لا نريد أن نكون لا أميركيين ولا دنماركيين”.

وكتب ميوت إيغده عبر فيسبوك قبل ستة أيام من انتخابات تشريعية محلية “ينبغي على الأميركيين ورئيسهم أن يدركوا ذلك. نحن لسنا للبيع ولا يمكن ببساطة الاستيلاء علينا”.

وتتجه الانظار إلى غرينلاند منذ أواخر دجنبر عندما اعرب ترامب عن نيته ضم أكبر جزر القطب الشمالي إلى الولايات المتحدة.

وسرعان ما ردت كوبنهاغن على لسان وزير دفاعها ترويلز لوند بولسن الذي أكد لشبكة البث العامة “دي آر” إن “ذلك لن يتحقق”.

وأضاف أن “الاتجاه الذي ستسير فيه غرينلاند سيقرره الغرينلانديون” الذين ينظمون انتخابات تشريعية في 11 مارس.

كما كرر ترامب طمعه بالسيطرة على قناة بنما، على الرغم من إبرام شركة هونغ كونغ اتفاقا مبدئيا مع كونسورتيوم أميركي لبيعه ميناءين تديرهما على طرفي القناة.

وقال إنه “من أجل تعزيز أمننا القومي بشكل أكبر، ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في القيام بذلك. نحن نستعيدها”. وهدد ترامب، يوم توليه منصبه، باستعادة السيطرة على القناة متهما الصين باستغلالها.

ويظهر ترامب بشكل واضح أنه يهتم بمصالحه أكثر من اهتمامه بالدول الشريكة، سواء تعلق الأمر بغرينلاند أو بقناة بنما أو بفرض رسوم جمركية على دول حليفة ومجاورة مثل كندا والمكسيك.

وإذ لم يتحدث عن أوكرانيا، أكد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “مستعد ” للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب ولأن يوق ع اتفاقية مع الولايات المتحدة تمنحها حق استغلال المعادن الأوكرانية النادرة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس الأوكراني إنه يريد “تصحيح الأمور” مع الرئيس الأميركي بعد المشادة التي حصلت بينهما في المكتب البيضوي الذي غادره بدون توقيع اتفاق المعادن. وأعلنت واشنطن لاحقا تعليق المساعدة العسكرية الأميركية المهمة للجيش الأوكراني منذ بدء الغزو الروسي الواسع قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وأضاف ترامب “في الوقت نفسه، أجرينا محادثات جدية مع روسيا وتلقينا إشارات قوية بأنهم مستعدون للسلام. … وختم “ألن يكون هذا رائعا؟”.

ولم يسهب ترامب بالحديث عن الشرق الأوسط، لكنه قال “إننا نعيد رهائننا من غزة”، مذكرا بدوره خلال ولايته الأولى في إبرام اتفاقيات أبراهام بين إسرائيل ودول عربية.

كذلك، تعهد ترامب “بشن حرب على عصابات المخدرات المكسيكية” التي تشك ل “تهديدا خطرا للأمن القومي” للولايات المت حدة.

وأخيرا، لتبرير التخفيضات الهائلة في ميزانية المساعدات الخارجية الأميركية، عدد ترامب سلسلة من عمليات “الهدر”، بحسب وصفه، مثل “40 مليون دولار لمنح دراسية حول التنوع والمساواة والإدماج في بورما”. كما تحدث عن “ثمانية ملايين دولار لتشجيع مجتمع الميم في دولة ليسوتو الأفريقية التي لم يسمع بها أحد قط”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة