مدينة فاس، العاصمة العلمية والروحية للمملكة المغربية، تعيش اليوم واقعًا سياسيًا معقدًا يثير تساؤلات حول دور الفاعلين السياسيين في تلبية تطلعات ساكنتها. فبالرغم من تاريخها العريق وإرثها الحضاري، إلا أن المدينة تعاني من غياب ملحوظ للدور السياسي الفعال، مما يؤثر سلبًا على تنميتها وازدهارها.
مظاهر غياب الدور السياسي
تدني الخدمات العامة: يعاني سكان فاس من تدني مستوى الخدمات العامة، مثل النظافة والصحة والنقل، مما يعكس ضعفًا في التخطيط والتنفيذ من قبل المسؤولين المنتخبين.
و تراجع التنمية الاقتصادية: تواجه المدينة تحديات اقتصادية كبيرة، مثل ارتفاع معدلات البطالة وتراجع الاستثمارات، مما يستدعي تضافر جهود الفاعلين السياسيين والاقتصاديين لإيجاد حلول مستدامة
غياب الحوار والتواصل: يلاحظ غياب قنوات التواصل الفعالة بين المسؤولين المنتخبين والمواطنين، مما يؤدي إلى فجوة في الثقة وتراجع المشاركة السياسية.
الفساد الإداري والمالي: تتهم بعض الأطراف الفاعلين السياسيين في فاس بالتورط في قضايا فساد إداري ومالي، مما يقوض الثقة في المؤسسات المنتخبة.
تداعيات غياب الدور السياسي
تفاقم المشكلات الاجتماعية: يؤدي غياب الدور السياسي الفعال إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية، مثل الفقر والتهميش والجريمة، مما يهدد استقرار المدينة وأمنها.
تراجع جاذبية المدينة: يؤثر غياب الدور السياسي سلبًا على جاذبية مدينة فاس كوجهة سياحية واستثمارية، مما يؤثر على اقتصادها ومستقبلها.
تراجع المشاركة السياسية: يؤدي غياب الثقة في المؤسسات المنتخبة إلى تراجع المشاركة السياسية للشباب والمواطنين، مما يضعف الديمقراطية المحلية.
تطلعات ساكنة فاس
يطالب سكان فاس بدور سياسي فعال يساهم في:
* تحسين الخدمات العامة وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
* تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل للشباب.
* مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة.
* تفعيل قنوات التواصل والحوار مع المواطنين.
* إشراك الشباب والمرأة في الحياة السياسية.
إن تجاوز التحديات التي تواجه مدينة فاس يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، من أجل إعادة الاعتبار للدور السياسي في المدينة وجعله في خدمة المواطن وتنمية المدينة.