أشاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بإنجازات المدرب المغربي وليد الركراكي، الذي قاد المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، ليصبح بذلك أول مدرب إفريقي يحقق هذا الإنجاز التاريخي.
وفي تقرير نشره على موقعه الرسمي، أكد “الكاف” أن النجاحات المتتالية للمدربين الأفارقة، وعلى رأسهم الركراكي، تدفع الاتحادات الكروية في القارة إلى إعادة النظر في استراتيجياتها المتعلقة بالتدريب. كما أشار التقرير إلى أن منح إفريقيا 9 مقاعد في كأس العالم 2026 جعل المنتخبات تبحث عن الاستقرار الفني، ما يعزز من مكانة المدربين المحليين.
ونقل “الكاف” عن الركراكي قوله عقب الإنجاز التاريخي للمغرب في مونديال قطر: “نجاح المدربين المحليين دليل على نضج كرة القدم الإفريقية. لدينا المعرفة والخبرة والقدرة على قيادة فرقنا إلى المجد.”
هذا التصريح يعكس التحول الكبير في عقلية الاتحادات الإفريقية، التي لطالما فضلت المدربين الأجانب على حساب الأطر المحلية، رغم امتلاك الأخيرة لميزة أساسية وهي فهم الثقافة واللاعبين والهوية الوطنية بشكل أعمق.
وأشار التقرير إلى أن الاتحادات الإفريقية لا تنظر فقط إلى الجانب الفني، بل تراعي أيضًا الاعتبارات المالية، حيث يتقاضى المدربون الأفارقة أجورًا أقل مقارنة بنظرائهم الأوروبيين. ورغم ذلك، فإنهم يملكون ميزة استراتيجية تجعلهم أكثر قدرة على التواصل مع اللاعبين واستيعاب متطلبات الكرة الإفريقية.
بعد إنجاز مونديال 2022، أصبح وليد الركراكي رمزًا لنجاح المدرب الإفريقي، وقدوته في إثبات أن الكفاءة المحلية قادرة على تحقيق الإنجازات الكبرى، مما قد يفتح الباب أمام المزيد من المدربين الأفارقة لقيادة منتخباتهم نحو الألقاب القارية والعالمية.