في بادرة إنسانية تعكس روح التكافل والتضامن، نظمت جمعية الأمل للأسرة والطفل والتنمية الاجتماعية مائدة رحمان رمضانية في حي الهادي بمقاطعة زواغة بمدينة فاس، وقد استفاد من هذه المائدة أكثر من مائة شخص من سكان الحي، مما أدخل البهجة والسرور على قلوبهم.
عبر سكان حي زواغة عن إشادتهم وتقديرهم الكبيرين للمجهودات التي تبذلها رئيسة الجمعية، السيدة حرية الحمومي، وأعضاء الجمعية، في سبيل خدمة الصالح العام وتوفير الدعم للمحتاجين خلال شهر رمضان المبارك. وأكدوا على أهمية هذه المبادرات في تعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية أواصر المحبة والتآخي بين أفراد المجتمع.
تعتبر مائدة الرحمان تقليدا سنويا تحرص الجمعية على تنظيمه في شهر رمضان، كما تقوم الجمعية بالعديد من الأنشطة والمبادرات الاجتماعية على مدار السنة، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز التنمية الاجتماعية وتقديم الدعم للفئات المحتاجة. وتشمل هذه المبادرات توزيع المساعدات الغذائية والملابس، وتنظيم دورات تدريبية وتأهيلية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر والأطفال في وضعية صعبة.
وفي تصريح لها، توجهت السيدة حرية الحمومي، رئيسة جمعية الأمل الأسرة والطفل والتنمية الاجتماعية بالشكر والتقدير للسلطات المحلية والإقليمية ورجال الأمن، وعلى رأسهم السيد والي جهة فاس مكناس، معاذ الجامعي، على دعمهم المستمر ومساندتهم لجمعيات المجتمع المدني في مدينة فاس، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في التنمية المحلية، وأكدت على أهمية التعاون بين الجمعيات والسلطات لتحقيق الأهداف المشتركة وتلبية احتياجات المجتمع.
تهدف جمعية الأمل للأسرة والطفل والتنمية الاجتماعية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف النبيلة، تشمل تقديم الدعم والمساعدة للأسر والأطفال في وضعية صعبة، والمساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز قيم التكافل والتضامن الاجتماعي، والتعاون مع مختلف الجهات المعنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تعكس هذه المبادرة الروح التضامنية التي يتميز بها المجتمع المغربي، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وتساهم الجمعيات الخيرية، مثل جمعية الأمل، بدور حيوي في تقديم الدعم للفئات المحتاجة وتخفيف العبء عنهم. وتعد موائد الرحمن من أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي في شهر رمضان، حيث توفر وجبات إفطار مجانية للمحتاجين وعابري السبيل.
