ذكرت وسائل إعلام تركية اليوم الثلاثاء أن السلطات التركية احتجزت 55 شخصاً لاتهامهم بإهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأسرته خلال مظاهرات للاحتجاج على اعتقال منافسه الرئيسي.
وأوضحت وكالة الاناضول التركية للأنباء أن المحتجزين المشتبه بهم متهمون بالمشاركة في « مظاهرات غير مصرح لها » في وقت متأخر من أمس الاثنين أمام مكتب عمدة إسطنبول المعزول أكرم إمام أوغلو.
وأعلنت سلطات محافظة انقرة تمديد حظر التجمعات المعمول به في العاصمة التركية حتى الأول من أبريل، وسط حركة احتجاج أثارها توقيف رئيس بلدية إسطنبول المعارض الأسبوع الماضي.
وكانت السلطات التركية التي تواجه تظاهرات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد، أصدرت قرارا بحظر مماثل في اسطنبول وإزمير (غرب)، ثالث مدن البلاد.
وقد تم تداول صورة لمجموعة تهين والدة أردوغان الراحلة على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يتسن التأكد من مقاطع الفيديو بصورة مستقلة.
وأدان وزير الداخلية علي يرلي كايا التعليقات المسيئة لأردوغان ووالدته الراحلة، ووصفها بـ « الهجوم الخسيس » ضد « قيمنا الأخلاقية ».
وقال يرلي كايا أمس الاثنين إنه تم اعتقال أكثر من ألف شخص لصلتهم بالاحتجاجات التي أعقبت احتجاز إمام أوغلو في 19 مارس الجاري.
وأدان إمام أوغلو، الذي تم حبسه لاتهامه بالفساد، ويواجه تحقيقاً منفصلاً يتعلق باتهامات بالإرهاب، الاهانات على موقع » اكس » للتواصل الاجتماعي.
مع ذلك، تعهد مجدداً « بالكفاح بكل السبل الشرعية » ضد ما وصفه بـ » الانقلاب ».
زعيم المعارضة التركية يزور إمام أوغلو في سجنه
وزار أوزغور أوزيل رئيس حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، عمدة إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو اليوم الثلاثاء، وذلك بعد ست ليال من الاحتجاجات الحاشدة التي تطالب بالإفراج عنه.
ويعد إمام أوغلو، الذي اعتقل في 19 مارس الجاري، بتهمة الفساد، المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان الذي دام حكمه 22 عاما.
وينظر بشكل كبير إلى أن اعتقاله له دوافع سياسية وتسبب في إثارة مظاهرات تحول بعضها إلى العنف في جميع أنحاء البلاد.
ولكن الحكومة تصر على أن القضاء التركي مستقل ولا يؤثر عليه النفوذ السياسي.
ووصل أوزيل رئيس حزب الشعوب الجمهوري، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، إلى سجن سيليفري غربي إسطنبول في قافلة من المركبات صباح اليوم الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يطلع وسائل الإعلام على حالة العمدة الذي أمضى ليلته الثانية في السجن.
وأعلن أوزيل الليلة السابقة أن اليوم الثلاثاء، سيكون آخر تجمع للحزب خارج مبنى البلدية في اسطنبول، داعياً الناس للانضمام إليه.
وقال إن الحزب سيعين عضواً في المجلس البلدي ليتولى منصب العمدة بدلاً من إمام أوغلو، مما يمنع إمكانية تعيين عضو من قبل الدولة.
وفي الوقت ذاته، شنت السلطات التركية حملة قمعية ضد الصحفيين مع تنامي الاحتجاجات.