“طريق الموت” يستغيث: حفر قاتلة تربط قرية ابا محمد بجرف الملحة تستنفر السائقين والمواطنين

فايس بريس2 أبريل 2025آخر تحديث :

تحول الطريق الرابط بين قرية أبا محمد التابعة لإقليم تاونات ومدينة جرف الملحة إلى كابوس حقيقي بالنسبة لمستعمليه، حيث بات يعرف بـ “طريق الموت” نظراً للحالة الكارثية التي آل إليها. فالطريق الذي من المفترض أن يسهل حركة التنقل بين المنطقتين، تحول إلى سلسلة متواصلة من الحفر والمطبات التي تهدد سلامة المركبات ومستعملي الطريق على حد سواء.

تزايدت في الآونة الأخيرة صرخات الاستغاثة من السائقين والمواطنين الذين يعانون الأمرين جراء هذه الوضعية المزرية. وفي تصريح مؤثر لجريدة “فايس بريس”، عبر أحد المواطنين عن غضبه واستيائه قائلاً: “الله يخد الحق في السياسيين تيضحكو علينا مدارو حتى حاجة”. هذا التصريح يعكس حالة الاحتقان الشديدة التي يعيشها السكان جراء تجاهل معاناتهم وعدم تحرك المسؤولين لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة.

ولم يقتصر الضرر على المركبات الخاصة، بل طال أيضاً وسائل النقل المهنية. وفي سياق متصل، صرح سائق مهني لسيارة أجرة من الحجم الكبير قائلاً: “بسبب هذه الحفر، انهارت عجلة سيارتي وكدت أفقد السيطرة عليها”. هذا الحادث يسلط الضوء على الخطر الحقيقي الذي يواجهه السائقون يومياً على هذا الطريق المهترئ.

وفي تعبير آخر يعكس مدى عمق المشكلة، قال أحد السائقين بسخرية مريرة: “هذه الحفر تصلح لغرس أشجار الزيتون فيها، الله يخد الحق”. هذه الكلمات تختزل حجم الإهمال الذي طال هذا الطريق الحيوي، وتحوله إلى ما يشبه حقولاً من الحفر العميقة.
وسط هذه المعاناة المتفاقمة، يطرح المواطنون والسائقون سؤالاً مشروعاً ومحورياً: “أين هو دور البرلمانيين عن دائرة قرية أبا محمد؟”. يتساءل الجميع عن غياب ممثليهم في البرلمان وعدم تدخلهم للضغط على الجهات المعنية من أجل إصلاح هذا الطريق الذي بات يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم وممتلكاتهم.

يطالب مستعملو الطريق عامل إقليم تاونات بالتدخل العاجل والفوري لإيجاد حل لهذه الكارثة التي تؤرق حياتهم اليومية. كما يناشدون كافة الجهات المسؤولة بضرورة تحمل مسؤوليتها والقيام بالإجراءات اللازمة لإصلاح هذا الطريق الحيوي، ورفع هذا العبء الثقيل عن كاهل السكان والسائقين قبل وقوع حوادث مأساوية أخرى قد لا تحمد عقباها. إن الوضع الراهن يستدعي تحركاً سريعاً وفعالاً لإنقاذ “طريق الموت” وإعادة الأمل لمستعمليه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة