المغرب يتصدر دول شمال إفريقيا في مؤشر الاستقرار العالمي الجديد

هيئة التحرير3 أبريل 2025آخر تحديث :
المغرب يتصدر دول شمال إفريقيا في مؤشر الاستقرار العالمي الجديد

حصل المغرب على المركز الـ65 عالميا ضمن “جدول العناصر الدولي للدول” (PTOS)، وهو مؤشر عالمي جديد يقيس مدى استقرار الدول، متصدرًا بذلك قائمة دول شمال إفريقيا في هذا التصنيف.

 وقد طور هذا المؤشر الخبير السياسي الهندي باراخ غانا، مدير شركة “ألفاجيو” للدراسات والأبحاث المستقبلية، حيث يعتمد على معايير تجمع بين قوة الدولة واستقرار مؤسساتها.

وجاء المغرب في المرتبة الأولى على مستوى شمال إفريقيا برصيد 13.79 نقطة، متقدماً على الجزائر التي حلت في المركز الـ69 عالميًا، ثم مصر التي جاءت في المرتبة الـ78. أما تونس وموريتانيا، فقد احتلتا المركزين الـ88 والـ138 على التوالي، في حين سجلت ليبيا مركزًا متأخرًا بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة التي تشهدها منذ سقوط نظام القذافي.

عربيًا، تصدرت المملكة العربية السعودية القائمة بحلولها في المركز الـ24 عالميًا، متبوعة بالإمارات العربية المتحدة في المرتبة الـ27. كما جاءت قطر والكويت والبحرين في المراكز الـ34 والـ53 والـ60 على التوالي.

أما عالميًا، فقد احتلت سويسرا المرتبة الأولى كأكثر الدول استقرارًا، تلتها ألمانيا، اليابان، كوريا الجنوبية، السويد، والولايات المتحدة الأمريكية، التي دخلت ضمن قائمة الدول العشر الأكثر استقرارًا. في المقابل، جاءت إريتريا والفاتيكان وجنوب السودان ضمن المناطق الجغرافية الأقل استقرارًا.

ويعتمد هذا المؤشر على معيارين رئيسيين:

-مؤشر قوة الدولة: لا يقتصر على القدرات العسكرية وعدد السكان أو المساحة، بل يشمل أيضًا البنية الصناعية، الموارد الطاقية، الدين العام، مناخ الاستثمار، واستقرار العملة. وقد حصل المغرب في هذا المؤشر على 8.72 نقطة.

-مؤشر الحالة العامة: يهتم بتماسك الدولة، سيادة القانون، جودة الخدمات العمومية، الأمن الغذائي، ومدى قدرة المؤسسات على الاستجابة للأزمات. وسجل المغرب في هذا المؤشر 5.07 نقاط.

وأكد باراخ غانا، مُطور المؤشر، أن هذا التصنيف يختلف عن المؤشرات التقليدية التي تصنف الدول وفقًا لمستوى الديمقراطية أو الثروة، معتبرًا أن هذه المعايير قد تكون مضللة. وأوضح أن “مؤشر الاستقرار يهتم بمزيج من قوة الدولة وقدرتها على تحمل المسؤولية”، مشيرًا إلى أن بعض الدول المصنفة ضمن المراتب المتقدمة لا تعتمد بالضرورة على أنظمة ديمقراطية وفق المفهوم الغربي.

ويُظهر هذا التصنيف أن المغرب يواصل تعزيز موقعه كدولة مستقرة في المنطقة، بفضل توازن مؤسساته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهو ما يعزز مكانته الإقليمية والدولية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة