الجيش الإسرائيلي يعتزم تسريح طيارين وقعوا عريضة تنتقد الحرب في غزة

هيئة التحرير12 أبريل 2025آخر تحديث :
الجيش الإسرائيلي يعتزم تسريح طيارين وقعوا عريضة تنتقد الحرب في غزة

أفاد الجيش الإسرائيلي أنه بصدد التحرك لطرد طياري احتياط نشروا بشكل علني عريضة تحمل توقيعهم لا تتفق مع سياسة الحكومة الخاصة بالحرب في غزة

.أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي الخميس (10 أبريل 2025) بأن الجيش سيطرد الطيارين في الاحتياط الذين وقّعوا بشكل علني عريضة تدعو الى تأمين الإفراج عن الرهائن فيقطاع غزة، وإن تطلب ذلك وقف الحرب مع حركة حماس. وقال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس: « بدعم كامل من رئيس هيئة الأركان، قرر قائد سلاح الجو الإسرائيلي أن أي عنصر احتياط فاعل وقّع هذه الرسالة، لن يتمكن من مواصلة الخدمة » في الجيش.

نحو ألف طيار متقاعد واحتياطي وقعوا العريضة

وأتى ذلك رداً على سؤال بشأن العريضة التي وقعها نحو ألف طيار متقاعد أو في الاحتياط، ونشرت كصفحة كاملة في عدد من الصحف الإسرائيلية. وشكلت العريضة تحدياً لسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يرى أن زيادة الضغط العسكري في قطاع غزة هو السبيل الوحيد لإرغام حركة حماس على إطلاق الرهائن الذين احتجزتهم اثناء هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وجاء في العريضة: « نحن عناصر سلاح الجو في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بالعودة الفورية للرهائن حتى وإن كلّف ذلك الوقف الفوري للأعمال العدائية ». وأضاف الموقعون أن « الحرب تخدم بالدرجة الأولى مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية »، مشيرين إلى أنها ستسفر عن « وفاة الرهائن والجنود والمدنيين الأبرياء، وإنهاك خدمة الاحتياط » لجيش الدولة العبرية. وشددت العريضة على أن « اتفاقاً فقط هو الذي سيعيد الرهائن بأمان، في حين أن الضغط العسكري يؤدي بشكل رئيسي إلى مقتل الرهائن وتهديد (حياة) جنودنا ».

وأوضح المسؤول العسكري أن غالبية الموقعين ليسوا من عناصر الاحتياط الفاعلين، مؤكداً أن « سياستنا واضحة » بأن الجيش « فوق كل خلاف سياسي ». وتابع: « لا مكان لأي جسم أو فرد، بما في ذلك عناصر الاحتياط في الخدمة الفعلية، لاستغلال وضعهم العسكري، والمشاركة في القتال والدعوة إلى وقفه في الآن عينه ».

وأعرب نتنياهو عن تأييده لطرد أي طيار فاعل وقّع هذه العريضة. وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن « الرفض هو رفض، وإن كان مضمراً أو تم التعبير عنه بلغة تلطيفية »، مشيراً إلى أن « البيانات التي تضعف الجيش وتقوّي أعداءنا خلال فترة الحرب لا تُغتفر ».

وفي غزة أعلنت السلطات الصحية التابعة لحماس اليوم الخميس ارتفاع حصيلة القصف الاسرائيلي إلى 50 ألفاً و886 قتيلا و115 ألفاً و875 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأفادت صحة غزة، في بيان صحفي نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، بأن « حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 من شهر مارس الماضي بلغت 1522 شهيداً و3834 إصابة ».

وخُطف خلال هجوم حماس 251 رهينة، لا يزال 58 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينما لقي 34 حتفهم، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.

وأتاحت هدنة دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير، إعادة 33 من الرهائن بينهم ثماني جثث، مقابل الافراج عن نحو 1800 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وانهارت الهدنة مع استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها البرية في القطاع في 18 مارس. ولم تثمر جهود إعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة