فاس: إطلاق مشروع “الإعلام رافعة لجيل جديد من المشاركة السياسية للمرأة”

فايس بريس20 أبريل 2025آخر تحديث :
فاس: إطلاق مشروع “الإعلام رافعة لجيل جديد من المشاركة السياسية للمرأة”

في خطوة تهدف إلى تعزيز الحضور النسائي والشبابي في المشهد السياسي المغربي، أعلنت جمعية “العلم نور للتنمية الثقافية والاجتماعية”، بشراكة مع منظمة “أوكسفام”، عن انطلاق مشروع طموح يحمل عنوان “الإعلام رافعة لجيل جديد من المشاركة السياسية للمرأة”. جاء هذا الإعلان خلال ندوة احتضنها فندق بارسيلو بمدينة فاس يوم الجمعة الماضي، 18 أبريل 2025.

شهدت الندوة حضوراً لافتاً ضم ممثلين عن أحزاب سياسية متنوعة، وخبراء متخصصين في قضايا النوع الاجتماعي والمشاركة السياسية، بالإضافة إلى عدد من الصحفيات والصحفيين وفعاليات المجتمع المدني المهتمة بالقضية.

أهداف طموحة لتمكين المرأة والشباب
يسعى المشروع، الذي يمتد على مدار عام كامل في جهة فاس-مكناس، إلى تحقيق أهداف محورية تتمثل في دعم التمكين السياسي والمعرفي للنساء، سواء كن منتخبات في مناصب مسؤولية أو غير منتخبات يسعين لدخول المعترك السياسي. كما يولي المشروع اهتماماً خاصاً بتشجيع مشاركة الشباب في الحياة العامة.

ولتحقيق ذلك، يركز المشروع على تقوية قدرات العاملين في الحقل الإعلامي، من صحفيات وصحفيين، لتمكينهم من تناول قضايا النوع الاجتماعي والمساواة بمهنية وموضوعية أكبر. ويعتبر المشروع الإعلام أداة استراتيجية أساسية يمكن من خلالها إحداث تأثير إيجابي ودفع عجلة التغيير الاجتماعي المنشود.

نقاش بناء وتوصيات عملية
لم تكن الندوة مجرد إعلان عن الانطلاق، بل شكلت منصة حقيقية لعرض تفاصيل المشروع من حيث أهدافه ومراحله التنفيذية وفريق العمل القائم عليه. كما فُتح نقاش موسع حول الدور الجوهري الذي يمكن للإعلام أن يلعبه في تعزيز المشاركة السياسية للنساء.

وتمخض النقاش عن مجموعة من التوصيات الهامة، أبرزها:
* العمل على بناء صورة إيجابية للمرأة في وسائل الإعلام عبر تسليط الضوء على الكفاءات النسائية الناجحة سياسياً.

* توفير تكوين متخصص للصحفيين والصحفيات حول مقاربة النوع الاجتماعي وأهمية التغطية المنصفة لقضايا المرأة.

* إنتاج محتوى إعلامي مبتكر وداعم لمشاركة النساء، يشمل برامج تفاعلية ووثائقيات هادفة.

* التصدي للصور النمطية السلبية والخطابات التمييزية التي تنتقص من قدرات النساء في المجال السياسي.

* تشجيع النساء على الظهور الإعلامي كخبيرات ومحللات قادرات على تقديم رؤى عميقة في الشأن السياسي.

* ترسيخ دور الإعلام كشريك فاعل في حملات التوعية بأهمية انخراط النساء في العمل السياسي.
تحديات التمثيلية النسائية
كما تطرقت الندوة إلى الإشكاليات والتحديات التي لا تزال تعيق التمثيلية الفعالة للنساء في المغرب، ومن ضمنها ضعف التكوين السياسي والقيادي الموجه للنساء، خاصة في المناطق القروية والمهمشة، وغياب تكافؤ الفرص داخل بعض الأحزاب السياسية، واستمرار ظاهرة العنف السياسي كعائق رئيسي، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لتوفير حماية قانونية ودعم تقني للمنتخبات.

خطوة أولى نحو تغيير مستدام
أكدت جمعية “العلم نور” أن هذه الندوة تمثل المحطة الافتتاحية لسلسلة من الأنشطة المستقبلية التي ستشهدها جهة فاس-مكناس.

 

ويهدف المشروع في مجمله إلى خلق دينامية تشاركية تجمع مختلف الفاعلين، بما في ذلك المؤسسة التشريعية وسلطات الوصاية، بهدف بلورة تصور جديد لمشاركة النساء يرتكز على أسس العدالة والمساواة والتمكين المستدام، وبناء جسور تواصل فعالة بين النساء الفاعلات والإعلاميين لتحقيق رؤية أكثر إنصافاً وشمولية لقضايا النوع والمواطنة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة