زينة شاهيم: العمل البرلماني وتمكين المرأة والتواصل مع الساكنة.. أولوياتنا في خدمة الوطن والمواطن بتوجيهات من السيد عزيز أخنوش

فايس بريس29 أبريل 2025آخر تحديث :
زينة شاهيم: العمل البرلماني وتمكين المرأة والتواصل مع الساكنة.. أولوياتنا في خدمة الوطن والمواطن بتوجيهات من السيد عزيز أخنوش

في قلب الحياة السياسية المغربية، تبرز أسماء نسائية وازنة تركت بصمتها في مختلف المجالات. السيدة زينة شاهيم، النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار وعضو مكتبه السياسي، ورئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة فاس مكناس، نموذج للمرأة المغربية الفاعلة والمؤثرة. في هذا الحوار الخاص لجريدة “فايس بريس”، نقترب أكثر من السيدة شاهيم لنسلط الضوء على أدوارها المتعددة، رؤيتها لقضايا المرأة، وعملها الميداني المتواصل.

فايس بريس: السيدة زينة شاهيم، بدايةً، كيف تصفين دورك كنائبة برلمانية عن جهة فاس مكناس داخل قبة البرلمان؟ ما هي أبرز الملفات التي تشتغلين عليها؟

زينة شاهيم: بسم الله الرحمن الرحيم. دوري كنائبة برلمانية هو أولاً وقبل كل شيء تمثيل ساكنة جهة فاس مكناس والدفاع عن مصالحها وقضاياها داخل المؤسسة التشريعية. أعمل جاهدة، إلى جانب زملائي في الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على المساهمة الفعالة في العمل التشريعي والرقابي. نركز على الملفات التي تلامس حياة المواطنين اليومية، كالصحة، التعليم، التشغيل، البنية التحتية، والتنمية القروية. كما أولي اهتماماً خاصاً بالتشريعات المتعلقة بتعزيز حقوق المرأة والأسرة والطفولة، تماشياً مع التوجهات الملكية السامية ورؤية حزبنا.

فايس بريس: يُعرف عنك دفاعك المستميت عن قضايا المرأة. بصفتكِ رئيسة لمنظمة المرأة التجمعية بجهة فاس مكناس، كيف تترجمين هذا الاهتمام على أرض الواقع؟

زينة شاهيم: بالفعل، قضية المرأة وتمكينها هي في صلب اهتماماتي الشخصية والسياسية. بصفتي رئيسة للمنظمة الجهوية للمرأة التجمعية، نعمل على تنزيل رؤية الحزب الرامية إلى تعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرأة. نقوم بتنظيم ورشات تكوينية، لقاءات تحسيسية، ومبادرات تهدف إلى تقوية قدرات النساء، تشجيعهن على الانخراط في الشأن العام، ودعمهن في إنشاء وتطوير مشاريعهن الخاصة، لا سيما في إطار التعاونيات النسائية. هدفنا هو جعل المرأة شريكاً فاعلاً في التنمية المستدامة لجهتنا ووطننا.

فايس بريس: بالإضافة إلى عملك البرلماني والنسائي، أنتِ عضو في المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار. ما هي طبيعة مساهمتك داخل هذه الهيئة الحزبية العليا؟

زينة شاهيم: عضويتي في المكتب السياسي هي تكليف وتشريف. إنها مسؤولية كبيرة تقتضي المساهمة في رسم التوجهات الكبرى للحزب، المشاركة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية، والعمل على تقوية التنظيم الحزبي وتوسيع إشعاعه. أحرص على نقل صوت الجهة وهمومها، وخاصة صوت المرأة التجمعية، إلى أعلى هيئة تقريرية في الحزب، والمساهمة في بلورة سياسات ومواقف تعكس تطلعات المواطنين وتخدم المصلحة الوطنية العليا.

فايس بريس: التواصل المباشر مع الساكنة يعتبر ركيزة أساسية في العمل السياسي. كيف تحرصين على تنظيم لقاءات تواصلية مع المواطنين والمواطنات في دائرتك الانتخابية وباقي مناطق الجهة؟

زينة شاهيم: أؤمن إيماناً راسخاً بسياسة القرب والتواصل المباشر. إن الاستماع لنبض الشارع وانشغالات المواطنين هو أساس عملنا. لذا، أحرص بشكل منتظم على تنظيم لقاءات تواصلية ميدانية في مختلف أقاليم جهة فاس مكناس، سواء في المدن أو القرى. هذه اللقاءات هي فرصة للاستماع المباشر لمشاكل الساكنة، شرح عملنا داخل البرلمان والحزب، وتقديم المقترحات والحلول الممكنة. كما أنها مناسبة لتعزيز الثقة بين المواطن والمنتخب، وهو ما نعتبره أساسياً في الممارسة السياسية النبيلة.

فايس بريس: ذكرتِ دعم التعاونيات النسائية. هل يمتد دعمك ليشمل مختلف أشكال التعاونيات وجمعيات المجتمع المدني؟

زينة شاهيم: بالتأكيد. المجتمع المدني، بجمعياته وتعاونياته، هو شريك أساسي في التنمية. نعمل على دعم وتشجيع مختلف المبادرات الجمعوية والتعاونية الجادة التي تهدف إلى خدمة الصالح العام، سواء كانت نسائية، شبابية، أو تنموية. نقدم الدعم من خلال التوجيه، التكوين، المساعدة في البحث عن التمويل، والترافع عن قضاياها لدى الجهات المعنية. نؤمن بأن تقوية النسيج الجمعوي والتعاوني هو استثمار في التنمية المحلية وتعزيز للتضامن الاجتماعي.

فايس بريس: يترأس حزبكم السيد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الحالية. كيف تؤثر توجيهاته ورؤيته السياسية على عملكم داخل الحزب وفي تفاعلكم مع قضايا المواطنين؟

زينة شاهيم: السيد عزيز أخنوش، رئيس الحزب ورئيس الحكومة، يقود مساراً إصلاحياً طموحاً تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. توجيهاته واضحة ومبنية على قيم الثقة والشفافية والعمل الجاد. رؤيته تركز على بناء مغرب اجتماعي واقتصادي قوي، تكون فيه الكرامة والازدهار للمواطن هي الأولوية. هذه الرؤية والتوجيهات تشكل بوصلة لعملنا اليومي، سواء في البرلمان أو في الحزب أو في الميدان. نحرص على تنزيل برنامجه الحكومي والتجاوب الفعال مع انتظارات المواطنين، خاصة في المجالات الاجتماعية كالصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، مع التركيز بشكل خاص على تمكين المرأة والشباب ودعم الفئات الهشة، تجسيداً لمبدأ “أغراس أغراس” (الطريق، الطريق) الذي يمثل منهجية عملنا.

فايس بريس: في الختام، ما هي رسالتكِ للمرأة المغربية عموماً، ولنساء جهة فاس مكناس خصوصاً؟

زينة شاهيم: رسالتي للمرأة المغربية هي رسالة ثقة واعتزاز. أقول لها: أنتِ قوية، قادرة، ومبدعة. لا تترددي في تحقيق طموحاتك والمساهمة في بناء مستقبل بلدك. انخرطي في الشأن العام، شاركي في صنع القرار، وكوني فاعلة في مجتمعك. أما نساء جهة فاس مكناس العزيزات، فأنا فخورة بكن وبصمودكن وعطائكن. أؤكد لكن أنني سأظل دائماً في الاستماع إليكن، أدافع عن حقوقكن، وأعمل من أجل تمكينكن وتحقيق تطلعاتكن. معاً، سنواصل العمل من أجل جهة مزدهرة ووطن نفتخر به جميعاً. شكراً لجريدة “فايس بريس” على هذا الحوار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة