كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن المغرب لعب دورًا محوريًا في دعم إسبانيا لتجاوز أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي شلت عدة قطاعات حيوية، من خلال تخصيص نحو 38 في المئة من طاقته الإنتاجية الكهربائية لتغذية الشبكة الإسبانية المتضررة.
وذكرت صحيفة “إلباييس” أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وبناءً على طلب من شركة الكهرباء الإسبانية (REE)، قام بتفعيل الربط الكهربائي القائم بين البلدين عبر مضيق جبل طارق لضمان تدفق الطاقة نحو الأراضي الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قدرة الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا تصل إلى 1400 ميغاواط، مضيفة أن المغرب كان يستورد حوالي 778 ميغاواط عند وقوع الانقطاع بعد منتصف نهار يوم الاثنين، قبل أن يعكس تدفق الطاقة ويبدأ في تصدير 519 ميغاواط نحو الشمال عند الساعة العاشرة مساءً، حسب ما أفاد به موقع “Electricity Maps” المتخصص في تتبع تدفقات الطاقة في الزمن الفعلي.
هذا التدخل العاجل مكّن، إلى جانب المساهمة الفرنسية، من استعادة التوازن في الشبكة الكهربائية الإسبانية، حيث عادت التيارات الكهربائية تدريجيا إلى المناطق المتضررة، بما في ذلك المدارس التي أُغلقت بشكل مؤقت نتيجة لانقطاع الكهرباء.
وفي تصريح رسمي بثه التلفزيون الإسباني، نوّه رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بالدعم المغربي والفرنسي، معربًا عن شكره العميق للبلدين على سرعة استجابتهما، معتبرا ذلك “نموذجًا للتعاون الطاقي الإقليمي الفعّال”.