شهد إقليم زاكورة خلال الساعات الأخيرة موجة طقس سيئة تمثلت في تساقط كثيف للبرد (“التبروري”)، مما ألحق أضرارًا جسيمة بالقطاع الفلاحي، خاصة محصول البطيخ الأحمر الذي يُعدّ من أهم المنتجات الزراعية في المنطقة.
وقد عبر الفلاحون المحليون عن صدمتهم من حجم الخسائر التي لحقت بمحاصيلهم في أوج الموسم الزراعي. فقد تسببت حبات البرد القوية في إتلاف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة، وأدت إلى تلف الثمار وتدهور جودة ما تبقى منها، الأمر الذي يعني خسائر مالية فادحة للمزارعين الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه الزراعة كمصدر رزق رئيسي.
ووفقًا لشهادات الفلاحين المتضررين، فإن شدة تساقط البرد لم تشهد المنطقة مثيلًا لها في مثل هذا الوقت من العام، مما فاجأهم وجعلهم غير مستعدين لمواجهة آثاره المدمرة، خاصة في ظل النقص في وسائل الحماية الزراعية الحديثة والتأمين الفلاحي الشامل.
وأشار العديد منهم إلى أن الخسائر لا تقتصر على الإنتاج فحسب، بل تمتد لتشمل الاستثمارات في البذور والأسمدة والري، التي تمثل عبئًا إضافيًا في منطقة تعاني أصلًا من ندرة المياه.