في خطوة مهمة تعكس تعزيز التعاون التجاري بين كازاخستان والمملكة المغربية، أعلنت الحكومة الكازاخية عن استئناف تصدير القمح إلى المغرب لأول مرة منذ عام 2008. ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، تم إرسال أول شحنة من القمح عبر 105 عربات قطار، انطلقت من محطات جانا-يسيل في إقليم أكمولا وساريكول في إقليم كوستاناي، متجهة عبر لاتفيا لتُشحن بحرًا من ميناء ليبايا باتجاه المغرب.
وبحسب بيان من الشركة الوطنية الكازاخية KTZ، تقوم الشركة بمعالجة طلبات النقل بسرعة وتوفير الدعم اللوجستي لضمان وصول الشحنات في الوقت المحدد. ومن المنتظر أن يتم تحميل حوالي 60,000 طن من القمح المنتج في شمال كازاخستان على 17 قطارًا، ضمن هذا المسار التجاري الجديد.
ويأتي هذا القرار في وقت سجلت فيه كازاخستان محصولًا قياسيًا من الحبوب العام الماضي، مما دفع وزارة الزراعة إلى البحث عن أسواق تصدير جديدة لتسويق الفائض من إنتاجها. وتشير التوقعات إلى أن هذه الخطوة ستسهم في توسيع أسواق تصدير القمح الكازاخي، وخاصة في منطقة شمال إفريقيا.
ويعكس استئناف تصدير القمح الكازاخي إلى المغرب فرصًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، ويُتوقع أن يؤدي إلى تعزيز العلاقات التجارية في المستقبل القريب. كما يُعد خطوة هامة بالنسبة للمغرب الذي يسعى لتعزيز مصادره من الحبوب وتنويع شراكاته التجارية في ظل التحديات التي يشهدها قطاع الزراعة على المستوى العالمي.