تقرير أممي: المغرب يحافظ على مرتبته العالمية في التنمية البشرية

هيئة التحرير6 مايو 2025آخر تحديث :
تقرير أممي: المغرب يحافظ على مرتبته العالمية في التنمية البشرية

حافظ المغرب على موقعه في المرتبة 120 عالميًا من أصل 193 دولة في مؤشر التنمية البشرية لسنة 2025، وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الصادر اليوم الثلاثاء. ورغم هذا الترتيب، يندرج المغرب ضمن فئة الدول ذات “التنمية البشرية المرتفعة”، غير أنه جاء خلف عدد من الدول المجاورة مثل الجزائر (96)، تونس (105)، وليبيا (115)، إضافة إلى دول أخرى كلبنان (102) والغابون (108).

ويكشف التقرير أن مؤشر التنمية البشرية في المملكة لم يشهد تغيرًا كبيرًا مقارنة بالسنة الماضية، بينما يسلط الضوء على استمرار بعض التحديات، خاصة فيما يتعلق بالفقر متعدد الأبعاد، إذ تبلغ نسبة السكان المغاربة الذين يعيشون في هذه الوضعية 6.4% خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2023، مع احتمال بلوغ شدة الحرمان نسبة 42%، وهو ما يعكس متوسط الأبعاد التي يعاني منها الفقراء في المغرب.

وفي ما يخص التفاوت بين الجنسين، جاء المغرب في المجموعة الخامسة، وهي الفئة التي تسجل أضعف معدلات المساواة بين الجنسين، محققًا مجموع نقاط بلغ 0.859، ما يبرز الحاجة إلى مزيد من الجهود لتحقيق التوازن بين النساء والرجال في مختلف مجالات التنمية.

وعلى الصعيد الدولي، تربعت آيسلندا على صدارة المؤشر العالمي، متبوعة بكل من سويسرا والنرويج والدنمارك، ثم ألمانيا خامسة، فيما جاءت دول مثل جنوب السودان، جمهورية إفريقيا الوسطى، الصومال، تشاد، النيجر ومالي في مؤخرة الترتيب، ما يعكس التفاوت الصارخ في مستويات التنمية بين الدول.

وسلط التقرير الضوء على التحولات المتسارعة في عصر الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن “الذكاء الاصطناعي ينطلق بوتيرة سريعة، بينما تتعثر التنمية البشرية في مجاراة هذه الوتيرة”. وأكد التقرير أن ثلث المستجوبين في استطلاع أُجري في بلدان ذات مستويات تنمية مختلفة يتوقعون إدماج الذكاء الاصطناعي في قطاعات التعليم والصحة والعمل في غضون عام واحد.

ودعا التقرير إلى الاستفادة من مرونة الذكاء الاصطناعي وتكييفه بما يضمن الحفاظ على الطابع الإنساني للتعليم والرعاية الصحية، مع ضرورة الانتباه لمخاطر التحيز والخصوصية. كما اعتبر أن توسيع نطاق التعليم وتحديث القطاع الصحي سيسهم في خلق فرص شغل جديدة وتعزيز العدالة الاجتماعية.

وفي سياق متصل، كشفت نتائج الاستطلاع أن فئة الشباب أقل قلقًا من كبار السن بشأن فقدان السيطرة على حياتهم نتيجة لتوسع الذكاء الاصطناعي، ما يعكس اختلافًا في تمثل المخاطر الرقمية بين الأجيال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة