فرقة مكافحة العصابات تضرب بيد من حديد وتوقف أربعة مشتبه فيهم زرعوا الرعب بمنتزه باب الجديد
في عملية أمنية نوعية، وبتنسيق محكم، تمكنت فرقة مكافحة العصابات بمدينة فاس، من وضع حد لنشاط عصابة إجرامية خطيرة، متخصصة في سرقة الهواتف النقالة والدراجات النارية تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بمنطقة منتزه قرب باب الجديد بالمدينة القديمة. وتأتي هذه العملية النوعية في إطار المجهودات الجبارة التي تبذلها المصالح الأمنية بفاس، لضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تواتر عدة شكايات لدى مصالح الأمن، تفيد بتعرض مواطنين لعمليات سرقة عنيفة، في ساعات متأخرة من المساء، من طرف شابتين في العشرينات من عمرهما وشابين آخرين. حيث أكدت ثماني شكايات تعرض أصحابها لسرقة دراجاتهم النارية، ومبالغ مالية، بالإضافة إلى حادثة اغتصاب شابة كانت برفقة شاب بالمنتزه المذكور في جنح الظلام.
وفي تصريح مؤثر لأحد الضحايا، أكد أنه بينما كان يستمتع ببعض الوقت في المنتزه هربًا من حرارة الجو، فوجئ بشابة وبرفقتها أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء. وأضاف الضحية بنبرة يملؤها الألم والغضب: “انهالوا علي بالسب والشتم والتهديد، ولولا ألطاف الله لكانت العواقب وخيمة. لم يكتفوا بذلك، بل قاموا بسرقة دراجتي النارية وهاتفي النقال ومبلغ مالي كان بحوزتي، ثم لاذوا بالفرار.”
وحسب مصادر مطلعة، فقد أسفرت التحريات والأبحاث المكثفة التي باشرتها فرقة مكافحة العصابات، عن تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم. كما تمكنت ذات المصالح من إلقاء القبض على أربعة أشخاص آخرين، يشتبه في تورطهم في شراء الدراجات النارية المسروقة، مما يساهم في فك خيوط هذه الشبكة الإجرامية بشكل كامل.
وقد خلفت هذه العملية الأمنية الناجحة ارتياحًا كبيرًا في نفوس ساكنة مدينة فاس، التي عبرت عن شكرها وامتنانها العميق لرجال الأمن الوطني، وخاصة فرقة مكافحة العصابات، على المجهودات الجبارة والتضحيات الجسيمة التي يبذلونها في سبيل حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وطالب العديد من المواطنين النيابة العامة والقضاء بتطبيق أقصى العقوبات في حق المتورطين، وتفعيل مقتضيات الفصل 507 من القانون الجنائي المغربي، الذي يتعلق بجرائم السرقة الموصوفة، وذلك ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المجتمع.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم وضع جميع المشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وذلك لاستكمال البحث والتحقيق معهم، قبل تقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها الفصل في التهم المنسوبة إليهم.
إن هذه العملية الأمنية النوعية، لتؤكد مرة أخرى، على يقظة وجاهزية المصالح الأمنية بمدينة فاس، وعزمها الراسخ على مكافحة كافة أشكال الجريمة، وتوفير بيئة آمنة للمواطنين وزوار العاصمة العلمية للمملكة.
