ترامب يعلن عن اتفاق تجاري جديد مع لندن

هيئة التحرير8 مايو 2025آخر تحديث :
ترامب يعلن عن اتفاق تجاري جديد مع لندن

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الاتفاق التجاري المرتقب إعلانه الخميس بين الولايات المتحدة وبريطانيا سيكون “كاملا وشاملا”..

وكتب ترامب عبر منصته تروث سوشال “الاتفاق مع المملكة المتحدة هو اتفاق كامل وشامل، سيرسخ العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على مدى أعوام طويلة مقبلة”.

أضاف “نظرا الى تاريخنا المشترك… من الرائع أن تكون المملكة المتحدة إعلاننا الأول. ستليه العديد من الاتفاقات الأخرى التي هي حاليا في مراحل جدية من التفاوض”.

وأتى ذلك بعدما نقلت صحيفة نيويورك تايمز وموقع بوليتيكو عن مصادر مطلعة أن الاتفاق سيكون مع المملكة المتحدة، فيما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إنه سيكون “إطارا” لاتفاق.

وفي حال تحقق ذلك، سيكون هذا أول اتفاق تجاري من نوعه يتم إعلانه منذ أن فرض ترامب رسوما جمركية واسعة النطاق على شركاء الولايات المتحدة التجاريين في ما أسماه “يوم التحرير” في الثاني من أبريل.

وفرض ترامب رسوما جمركية بحد أدنى نسبته 10 في المئة على الواردات من مختلف دول العالم، بمن في ذلك بريطانيا. لكنه جمد موقتا فرض رسوم بنسب أعلى فرضها على عشرات الدول، إفساحا في المجال أمام مفاوضات.

وكان ترامب كتب الأربعاء على منصته للتواصل الاجتماعي أنه سيعلن الخميس عن “اتفاق تجاري ضخم” مع “دولة كبيرة وتحظى باحترام كبير”.

غير أن وسائل إعلام ومحللين قالوا إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الاتفاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا قد أنجز، أو ما إذا كانت الدولتان ستعلنان عن إطار لاتفاق يتطلب مزيدا من التفاوض.

ومن المقرر أن يدلي ترامب بإعلان بهذا الشأن عند الساعة 10,00 (14,00 ت غ) في المكتب البيضوي في البيت الأبيض.

من جهتها، أكدت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء كير ستارمر سيتطرق الخميس الى “المستجدات” بشأن محادثات التجارة مع الولايات المتحدة الخميس.

وقالت متحدثة باسم داونينغ ستريت أن “المحادثات بشأن الاتفاق بين بلدينا تتواصل بوتيرة سريعة، وسيعلن رئيس الوزراء عن المستجدات في وقت لاحق”.

وكان ستارمر الذي فاز كما ترامب، بالانتخابات المحلية في العام الماضي، قد دفع باتجاه التوصل إلى اتفاق تجاري، قبل أن يطلق الرئيس الجمهوري الحرب التجارية على بريطانيا والعديد من دول العالم خصوصا الصين.

وكان التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لحقبة ما بعد بريكست بمثابة الهدف الأهم لبريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي في بداية العقد.

وتحرص لندن على إبرام اتفاق مع واشنطن قبل قمة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في 19 مايو تهدف لإعادة ضبط العلاقات مع التكتل القاري المؤلف من 27 دولة.

وقد يشكل الاتفاق بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة معضلة بالنسبة للاتحاد الذي يسعى بدوره جاهدا لإبرام اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن.

أبرمت بريطانيا هذا الأسبوع اتفاقا للتبادل الحر مع الهند، اعتبرته لندن الأكبر منذ بريكست، في ختام مفاوضات استؤنفت أواخر فبراير مع أولى تهديدات ترامب التجارية.

والاتحاد الأوروبي كتكتل هو الشريك التجاري الأول للمملكة المتحدة، في حين أن الولايات المتحدة هي أكبر شركائها التجاريين بين الدول منفردة.

يؤكد ترامب منذ أسابيع أن دولا عدة تسعى لابرام اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة، القوة الاقتصادية الأكبر في العالم.

وأشارت تقارير إلى أن واشنطن قد تخفض بعض الرسوم على المنتجات البريطانية مقابل إعفاء شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة من ضريبة الخدمات الرقمية في المملكة المتحدة.

ولم ترد لندن على رسوم ترامب البالغة 10% على الواردات البريطانية، ولا على الرسوم الأعلى البالغة 25% على الصلب والألمنيوم وقطاع السيارات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة