حقق العالم المغربي رشيد اليزمي إنجازا علميا جديدا يضاف إلى مسيرته المتميزة، بعد حصوله على براءة اختراع من المكتب الأمريكي للبراءات والعلامات التجارية، تهمّ تقنية متقدمة للكشف المبكر عن حالات القصر الداخلي في بطاريات الليثيوم، والتي تعد من أبرز أسباب الحرائق والانفجارات، خصوصا في قطاع السيارات الكهربائية.
وتعتمد هذه التقنية الجديدة على تحليل ديناميكي حراري دقيق وفوري للمعطيات داخل الخلية الكهروكيميائية، من خلال قياس عدة مؤشرات حيوية تشمل:
- الجهد الكهربائي في حالة الدائرة المفتوحة
- التغيرات في الإنتروبيا والإنثالبي
- درجة الحرارة
- المقاومة الداخلية
ويمكن هذا النظام من التعرف المبكر على المؤشرات التي تسبق حدوث خلل داخلي، مما يتيح اتخاذ إجراءات وقائية تجنب وقوع ارتفاع حراري خطير أو انفجار.
وتعد هذه البراءة إضافة نوعية في مجال أمن وسلامة تخزين الطاقة، في وقت يشهد فيه العالم تحولا واسعا نحو وسائل النقل الكهربائية. كما تؤكد استمرار اليزمي في المساهمة بفعالية في تطوير حلول علمية مبتكرة لمشاكل معقدة تواجه هذا القطاع الحيوي.
ويعرف البروفيسور رشيد اليزمي، المنحدر من مدينة فاس، بكونه من الرواد العالميين في مجال بطاريات الليثيوم-أيون، حيث شارك في ابتكار الأنود الغرافيتي الذي يستخدم إلى اليوم في معظم الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والسيارات الكهربائية.
وقد راكم اليزمي تجربة علمية رفيعة المستوى، من خلال عمله في المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا (CNRS)، ثم في جامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة، ويملك في رصيده أكثر من 180 براءة اختراع في مجال تقنيات البطاريات.
وتأتي هذه البراءة الأخيرة لتعزز مكانة رشيد اليزمي كواحد من أبرز المراجع العالمية في أبحاث الطاقة، وتبرز في الآن ذاته الحضور النوعي للكفاءات المغربية في المشهد العلمي الدولي.
