في قلب المشهد المتنامي للعلاقات المغربية الإسبانية، تبرز الجمعية المغربية الإسبانية للتنمية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية كقوة دافعة محورية، تضطلع بدور جبار في تعزيز أواصر التعاون والتبادل بين البلدين الصديقين. فمن مقرها الرئيسي في إسبانيا، وامتدادها الحيوي في المغرب، وتحديدًا في مدينة فاس العريقة، تعمل هذه الجمعية الدؤوبة على أكثر من صعيد لترسيخ دعائم الشراكة المثمرة.
تتجلى جهود الجمعية بوضوح في مساهمتها الفعالة في تحريك عجلة الاقتصاد من خلال مبادرات تهدف إلى تشجيع الاستثمارات المشتركة وتسهيل التبادل التجاري بين المقاولات المغربية والإسبانية. كما تلعب دورًا لا يقل أهمية في تنشيط القطاع السياحي، حيث تعمل على التعريف بالمؤهلات السياحية الفريدة التي يزخر بها المغرب على نطاق واسع في إسبانيا وأوروبا عمومًا، ما يسهم في جذب المزيد من السياح وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية متميزة.
ولم يقتصر عمل الجمعية على الجانب الاقتصادي والسياحي فحسب، بل امتد ليشمل التعريف بالثراء والتنوع الذي يميز التراث المغربي على الصعيد الأوروبي، وخاصة في إسبانيا. فمن خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، تسعى الجمعية إلى مد جسور التواصل الحضاري وتعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين.
وفي تصريح هام لرئيس الجمعية رضوان بوريان، أشاد بالرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مثمنًا جهوده الدؤوبة لتحقيق التقدم والازدهار في مختلف ربوع المملكة. كما نوه السيد بوريان بالدعم الكبير الذي تقدمه سفيرة المغرب في إسبانيا، السيدة كريمة بنعيش، للجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، مشيدًا بمساعيها الحثيثة لخدمة مصالحهم وتذليل الصعاب التي قد تواجههم. ولم يفت رئيس الجمعية الإشارة إلى المجهودات القيمة التي يبذلها وزير الخارجية في تعزيز علاقات المغرب الخارجية.
تؤكد الحضور الدائم والفاعل للجمعية المغربية الإسبانية في مختلف اللقاءات والتظاهرات الفنية والثقافية والاجتماعية في إسبانيا على التزامها الراسخ بخدمة المصالح المشتركة وتعزيز التفاعل الإيجابي بين الثقافتين. كما تولي الجمعية اهتمامًا خاصًا بدعم المرأة المغربية سواء داخل المغرب أو خارجه، إيمانًا منها بدورها الحيوي في التنمية الشاملة والمستدامة.
إن الدور المحوري والجبار الذي تضطلع به الجمعية المغربية الإسبانية للتنمية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية يجعلها بحق شريكًا أساسيًا في تعزيز العلاقات المغربية الإسبانية، ومساهمًا فاعلًا في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا وتواصلًا بين البلدين الجارين.
