سكوب حصري: بث مباشر لنائب بمقاطعة زواغة يشعل فتيل أزمة سياسية حول مشاريع معرقلة

فايس بريس15 مايو 2025آخر تحديث :
سكوب حصري: بث مباشر لنائب بمقاطعة زواغة يشعل فتيل أزمة سياسية حول مشاريع معرقلة

تشهد مقاطعة زواغة بمدينة فاس حالة من الغليان السياسي والترقب الشديد، وذلك على خلفية إعلان النائب الرابع لرئيس المقاطعة، المنتمي لحزب الاستقلال، عن بث مباشر مساء اليوم، يكشف فيه عن “عرقلة ممنهجة” للمشاريع التنموية بالمقاطعة، موجهاً أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى رئيس المقاطعة، الذي ينتمي لنفس حزبه، وإلى نواب ما أسماه بـ “التحالف الرباعي”.

وكان النائب الرابع قد أثار ضجة واسعة عبر تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، حدد فيها موعد البث المباشر مساء اليوم الخميس عند العاشرة ليلاً، متوعداً بكشف حقائق مثيرة حول أسباب تعثر مشاريع حيوية، وعلى رأسها مشاريع الإنارة العمومية التي طال انتظارها من طرف ساكنة المقاطعة.

ولم تكد تمر ساعات قليلة على نشر التدوينة، حتى تفاجأ متابعو الشأن المحلي بحذفها بشكل مفاجئ من صفحة النائب، مما أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة فاس.

وتساءل العديد منهم عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الحذف، وعن الضغوط التي ربما يكون قد تعرض لها النائب لإثنائه عن كشف ما بحوزته من معلومات.

واتهم معلقون غاضبون أطرافاً لم يسموها بمحاولة “إسكات صوت الحق” و “التستر على الفساد والمحسوبية” التي تنخر جسد المقاطعة، على حد تعبيرهم. كما عبروا عن تضامنهم الكامل مع النائب الرابع، مطالبينه بالصمود وعدم الرضوخ للضغوط، والمضي قدماً في فضح كل من يعرقل مصالح المواطنين.

وتشير مصادر مقربة من النائب الرابع إلى أن قراره باللجوء إلى البث المباشر جاء بعد استنفاد جميع السبل المتاحة لتنبيه المسؤولين إلى خطورة الوضع، وبعد تجاهل متكرر لمطالبه وشكاويه بخصوص عرقلة المشاريع.

وفي ظل هذا التوتر المتصاعد، تبقى الأنظار شاخصة نحو الساعة العاشرة من مساء اليوم، لمعرفة ما إذا كان النائب الرابع سيمضي قدماً في بثه المباشر ويكشف عن الحقائق التي وعد بها، أم أن الضغوط ستنجح في نهاية المطاف في ثنيه عن ذلك. وفي كلتا الحالتين، فإن هذه القضية قد فتحت الباب على مصراعيه أمام نقاش واسع حول واقع التدبير المحلي بمقاطعة زواغة، وعن مدى قدرة المنتخبين على تجاوز الخلافات السياسية الضيقة لخدمة المصلحة العامة.

ومن المتوقع أن يكون لهذا البث المباشر، في حال تم، تداعيات كبيرة على المشهد السياسي المحلي، وقد يؤدي إلى فتح تحقيقات رسمية لكشف ملابسات عرقلة المشاريع ومحاسبة المتورطين. ويبقى السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع الفاسي اليوم هو: هل سيجرؤ النائب الرابع على كسر جدار الصمت وفضح المستور، أم أن “سكوب” الليلة سيظل طي الكتمان؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة