واصلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، عقد جلسات الاستماع إلى المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “إسكوبار الصحراء”، والتي يمثل فيها القياديان السابقان في حزب الأصالة والمعاصرة، سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، بالإضافة إلى متهمين آخرين.
وخلال جلسة اليوم، طلب سعيد الناصيري مواجهة مباشرة مع عدد من الشهود، واصفًا شهاداتهم بأنها “كاذبة ومتناقضة”.
وردا على طلب الناصيري المتكرر، قال المستشار علي الطرشي، رئيس الهيئة القضائية: “نعم، تطلب ذلك في كل مرة، وسوف نجيب على هذا الطلب في الوقت المناسب”.
وفي ختام الجلسة، قررت المحكمة تأجيل النظر في ملف محاكمة سعيد الناصيري وباقي المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء” إلى يوم الجمعة الموافق 23 مايو الجاري.
ويواجه المتهمون في هذه القضية تهماً تتعلق بـ: التزوير في محرر رسمي عن طريق اصطناع اتفاقات واستعماله، والمشاركة في اتفاق بهدف مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها ومحاولة تصديرها، والنصب ومحاولة النصب، واستغلال النفوذ.
يذكر أن قاضي التحقيق كان قد قرر في 22 سبتمبر الماضي متابعة 23 متهمًا في حالة اعتقال، من بينهم سعيد الناصيري، الرئيس السابق لفريق الوداد البيضاوي والقيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق والقيادي في الحزب نفسه.
وقد جاء هذا القرار بعد إحالة المتهمين من قبل الوكيل العام للملك، ضمن مجموعة تضم 25 شخصًا بينهم مسؤولون ومنتخبون متهمون في القضية.