بين مستنقع الكذب وقمة الواقع: أوهام جريندو وصدقية الأمن المغربي الراسخة عالميًا

فايس بريس18 مايو 2025آخر تحديث :
بين مستنقع الكذب وقمة الواقع: أوهام جريندو وصدقية الأمن المغربي الراسخة عالميًا
أخزو زهير

لا يكاد يمر يوم إلا ويطل علينا شخص يدعى هشام جريندو، من منصات وهمية ومواقع تواصل اجتماعي جعلها منبرًا لبث سموم الكذب والبهتان. وبكل صفاقة وجرأة، يصب هذا الشخص جام غضبه وافتراءاته على مؤسسات الدولة المغربية، مستهدفًا بشكل خاص المديرية العامة للأمن الوطني ورجالها ونسائها، وواضعًا المدير العام السيد عبد اللطيف الحموشي في مرمى ادعاءاته الباطلة والملفقة.

هذا الشخص، الذي بات معروفًا بخرجاته الغريبة والمثيرة للسخرية أكثر منها للجدل، لا يتوانى عن سب وشتم أجهزة حارسة لأمن واستقرار وطن بأكمله، متناسيًا أو بالأحرى متجاهلاً أن كلماته الرنانة عبر شاشات صغيرة لا تعدو كونها فقاعات هواء سرعان ما تنفجر أمام صخرة الواقع الصلبة.

والمفارقة الصارخة هنا، هي أن هذه الأبواق المأجورة أو ربما المضللة، والتي تسعى جاهدة لتشويه صورة مؤسسة وطنية بكل الطرق، تصطدم بحقائق ساطعة تنير درب الحقيقة لكل ذي بصر وبصيرة.

أحدث هذه الحقائق تجلت بوضوح لا لبس فيه خلال تخليد الذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك عبر تنظيم أيام الأبواب المفتوحة في مدينة الجديدة. هذا الحدث لم يكن مجرد احتفاء روتيني، بل كان استعراضًا مهيبًا للكفاءة والاحترافية التي بلغتها المؤسسة الأمنية المغربية، واستعراضًا لدعم وشراكة دولية تؤكد على المكانة المرموقة التي يحظى بها الأمن المغربي على الصعيد العالمي.

الحضور النوعي والرفيع المستوى في هذه المناسبة كان بمثابة صفعة مدوية لكل من يحاول النيل من سمعة هذه المؤسسة ورجالها. فقد تشرفت المديرية العامة للأمن الوطني باستقبال شخصيات وازنة من قارات مختلفة، في مقدمتهم معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، ومعالي رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول)، ومعالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين واستخباراتيين رفيعي المستوى من دول شقيقة وصديقة كإسبانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.


هنا تحديدًا نقف أمام “الواقع” الذي ينسف أوهام “المواقع” التي يبث منها جريندو سمومه. فكيف يمكن لأي عاقل أن يصدق ادعاءات شخص مبحوث عنه بمذكرة بحث وطنية، يختبئ خلف شاشات صغيرة ويبصق اتهاماته يمينًا وشمالاً، بينما كبريات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في العالم تحضر إلى المغرب، وتشهد للكفاءة والنزاهة والاحترافية التي يتمتع بها رجال ونساء الأمن الوطني المغربي؟

إن هذه المشاركة الدولية الوازنة ليست مجاملة، بل هي اعتراف صريح بالدور الريادي الذي تلعبه المديرية العامة للأمن الوطني في مكافحة الجريمة والإرهاب والجريمة المنظمة، وبالمستوى الرفيع من التنسيق والتعاون الذي تبنيه مع شركائها الدوليين.

إنها شهادة عالمية على أن الأمن المغربي يسير بخطى ثابتة نحو التميز، وأن اتهامات جريندو وأمثاله لا تعدو كونها صراخًا في واد سحيق، لا يسمعه إلا أصحابه ولا يغير من الحقيقة شيئًا.

إن نزاهة وكفاءة وتفاني رجال ونساء الأمن الوطني المغربي ليست محل شك على الصعيد الوطني فحسب، بل هي حقيقة يشهد بها العالم أجمع.

ومهما حاول المرجفون والمغرضون بث أكاذيبهم، فإن إنجازات هذه المؤسسة وتضحيات أفرادها ستظل هي الدليل الأسطع والحقيقة التي لا يمكن طمسها. ليبقى هشام جريندو وأتباعه في مستنقع أوهامهم، بينما يواصل الأمن المغربي بناء صرح الأمن والاستقرار بصدقية واحترافية يشهد لها القاصي والداني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة