شهدت ولاية أمن مكناس يوم الجمعة 16 ماي 2025 احتفالاً بهيجاً ومتميزاً بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.
جرى الحفل بحضور وازن لشخصيات رسمية بارزة، على رأسها عامل عمالة مكناس، إلى جانب مسؤولين أمنيين وقضائيين وعسكريين ومنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني والإعلام.
شكلت هذه المناسبة فرصة لاستعراض حصيلة العمل الأمني والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والنظام العام على مستوى الولاية، وتأكيد الجاهزية التامة لمواجهة مختلف التحديات الأمنية. كما تم خلال الحفل التنويه بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها نساء ورجال الأمن الوطني في سبيل حماية الوطن والمواطنين وصون مكتسبات المملكة.
وفي سياق الاحتفاء بهذه الذكرى وتأكيداً على دعم المديرية العامة للأمن الوطني للإبداع الثقافي والفني في صفوف موظفيها، تم تسليط الضوء على المواهب الفنية داخل المؤسسة الأمنية. ويبرز في هذا الإطار الشرطي الفنان شادي محمد بن راضية، العامل بولاية أمن مكناس، الذي يعد أحد الوجوه الفنية المعروفة بتعدد مواهبها.
يشتهر الشرطي بن راضية بكونه فناناً شاملاً، حيث لم يقتصر إبداعه على مجال فني واحد. فقد خاض غمار الكتابة الشعرية والتلحين والغناء، كما أصدر قصصاً وروايات، وله تجارب في مجال الرسم أيضاً. ويأتي هذا التنوع ليؤكد على الإمكانيات والمواهب المتعددة التي يزخر بها منتسبو الأمن الوطني، والتي تجد التشجيع والرعاية من قبل المديرية العامة.
وقد سبق للشرطي الفنان شادي محمد بن راضية أن قدم أعمالاً فنية متنوعة، بما في ذلك أعمال ذات طابع وطني، تعكس حبه لوطنه وتشبثه بقضاياه الوطنية الكبرى. ويعد حضوره في مثل هذه الاحتفالات الرسمية مناسبة لإبراز هذا الجانب المشرق من شخصية رجل الأمن المغربي، الذي يجمع بين صرامة الواجب وحس الإبداع الفني.
وقد نال الحفل إعجاب وتقدير الحضور، الذين أشادوا بالتنظيم المحكم والفقرات المتنوعة التي عكست التطور والاحترافية التي بلغتها أسرة الأمن الوطني، كما أبرزت التلاحم بين المؤسسة الأمنية ومحيطها الاجتماعي.
وتؤكد ولاية أمن مكناس، من خلال احتفالها بهذه الذكرى، على التزامها الراسخ بخدمة المواطن وحماية الوطن، ومواصلة تطوير آليات عملها لمواكبة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية.